الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
e152b2b0cc.jpeg

جريفيثت للأطراف المتحاربة: بمقدوركم اختيار مسار التصعيد أو التنازلات لإحياء السلام

“*الواقع الجديد*” الاربعاء 16 سبتمبر 2020 / متابعات

الأمم المتحدة «الأيام» رويترز/ استماع

أبلغ مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيثس مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء بأنه أرسل “مسودة مفصلة” بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الطرفين المتحاربين الأسبوع الماضي وأن “الوقت حان الآن لكي يسارع الطرفان إلى التحرك بسرعة لإنجاز المفاوضات”.

وأضاف المبعوث أنه لا ينبغي التقليل من الأهمية السياسية لمأرب وأن التحولات والعواقب والأحداث العسكرية في مأرب لها آثار مضاعفة على آليات الصراع في جميع أنحاء اليمن.

وخاطب جريفيثس مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية من مكتبه في عمّان بالأردن قائلا بأن اليمن تنزلق “الآن بعيداً عن طريق السلام”، وأن المعارك الدائرة في مأرب قد تقوض الآمال في الوصول إلى مرحلة انتقالية وشراكة بين أطراف الصراع.

وقال “في وقت سابق من هذا العام، حذَّرت من أنَّ اليمن على مفترق طرق حرج.. وقلت آنذاك إنه إمّا يتم إسكات البنادق واستئناف العملية السياسية وإمّا ينزلق اليمن بعيدًا عن طريق السلام. وللأسف، يبدو أنّ هذا هو ما يحدث الآن”.

وأكد جريفيثس أن الوضع في مأرب يدعو للقلق. وتابع “لا ينبغي التقليل من شأن الأهمية السياسية لمأرب، إذ سيكون لتحول المسار العسكري في مأرب تداعيات كبيرة على ديناميات النزاع”. لافتا إلى أنه “إن سقطت مأرب، سيقوّض آمال انعقاد عملية سياسية شاملة للدخول في مرحلة انتقالية تقوم على الشراكة والتعددية”.

وأشار المبعوث الأممي إلى إرساله الأسبوع الماضي “مسودة محدثة للإعلان المشترك، تعكس وتوازن تعليقاتهم (طرفي الصراع) وتشمل مدخلات من المجتمع المدني والنساء وغيرهم من الأصوات المنادية بالسلام”.

وقال “إن مناشدتي للأطراف بسيطة. اختاروا السلام. أنهوا هذا النزاع. اعملوا معنا بشكل عاجل على الإعلان المشترك”.

وأعرب جريفيثس عن قلقه من إعلان الحوثيين “مؤخراً إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية”، مؤكداً أن “تدفق الواردات التجارية الأساسية بما فيها الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية وتوزيعها في جميع أنحاء اليمن على السكان المدنيين هو أولوية شديدة الأهمية”.

ورغم تأكيده في مطلع الإحاطة بأن ما يحدث في اليمن من تصعيد جرف البلاد بعيداً عن طريق السلام، أعاد في ختام الإحاطة التأكيد بأن “الخيارات مازالت متاحة أمام أطراف النزاع وقال: “بمقدورهم اختيار الاستمرار بالمسار الحالي لتصعيد العنف وزيادة وطأة المعاناة الإنسانية، وبمقدورهم بدلا من ذلك اختيار التنازلات الضرورية لإحياء العملية السياسية والسماح بتسوية سياسية”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.