“*الواقع الجديد*” الاربعاء 16 سبتمبر 2020 / متابعات
تبنّى مجلس الأمن الدولى، أمس، قراراً يدعو إلى تطبيق كامل لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وإخراج جميع المرتزقة الأجانب من الأراضى الليبية، فى إشارة واضحة للميليشيات المتطرفة التى تواصل تركيا إرسالها إلى هناك لمساندة الوفاق فى محاربة الجيش الوطني.
كما صادق المجلس، على قرار بتغيير بنيوي في مهمة الأمم المتحدة في ليبيا سيشمل مستقبلاً موفداً يساعده منسّق. وأيد 13 بلداً من أعضاء المجلس الـ 15 القرار، في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت. وينص القرار على أن يقود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا موفد خاص من الأمين العام انطونيو غوتيريش، لضمان وساطة مع الأطراف الليبية والدولية لإنهاء النزاع.
وفي اعلان مشترك بعد التصويت، اعتبر الاوروبيون الأعضاء في مجلس الأمن، أنّ تبنّي القرار يأتي في فترة تفاؤل حذر في ملف ليبيا، مضيفين: «علينا استغلال الزخم الحالي لاحراز تقدم حاسم في عملية السلام التي تقودها الامم المتحدة». ودعا الأوربيون، غوتيريش، إلى الإسراع في تسمية موفد.
استقالة
على صعيد متصل، أكدت تقارير إعلامية، أن رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، يعتزم الاستقالة قريباً من منصبه في ظل احتجاجات ومصاعب وضعت الحكومة في موضع مترنّح، في حين أسفرت مواجهات بين الجيش الليبي وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا عن مقتل 8 عناصر من التنظيم وثلاثة جنود من الجيش.
ونقلت وكالة بلومبرغ، أمس، عن مسؤولين أن السراج، يعتزم الاستقالة قريباً من منصبه، ولكنه سيبقى بشكل مؤقت إلى حين الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة في جنيف الشهر المقبل.
وحسب قناة «الحرة»، فإن السراج يواجه ضغوطات هائلة بعدما انزلقت حكومته في صراع سياسي داخلي، فضلاً عن حركات احتجاجية ضد الفساد وسوء الخدمات المقدمة في البلاد. وأشارت «بلومبرغ»، إلى أن السراج يريد التمهيد لطريق خروجه بعد محادثات جنيف، من أجل التنسيق لإجراء انتخابات، مرجّحة أن يعلن الاستقالة بحلول نهاية الأسبوع.
ترحيب أممي
في الأثناء، التقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، مع قائد العملية البحرية الأوروبية إيريني الأميرال أغوستيني. ورحبت وليامز بجهود تعزيز قرار حظر الأسلحة في ليبيا. وأشارت إلى تعهد المشاركين في برلين باحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وحضتهم على تحمل مسؤولياتهم.
كما اجتمعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في روما مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو للبحث في آخر التطورات في ليبيا. مقتل إرهابيين
في غضون ذلك، انتهت فجر أمس مواجهات مسلّحة بين قوات الجيش الليبي وعناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في حي عبد الكافي بمدينة سبها، عاصمة إقليم فزان جنوبي البلاد، وأسفرت عن مقتل 8 إرهابيين و3 من عناصر الجيش والقوة المساندة.
من جهتها، قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، إنه بعد مواجهات عنيفة، استطاعت الوحدات العسكرية حسم الموقف والقضاء بالكامل على الخلية الإرهابية.