“*الواقع الجديد*” الاربعاء 16 سبتمبر 2020 / البيان
كثفت القوات المشتركة، هجماتها على مواقع ميليشيا الحوثي شرقي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وفي مديرتي رحبة وماهلية جنوبي محافظة مأرب، فيما بلغ عدد قتلى الميليشيا أكثر من 200 خلال أسبوع.
وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان»، أنّ القوات المشتركة نفّذت هجمات مكثّفة على مواقع ميليشيا الحوثي شرقي مدينة الحزم وسيطرت على سلسلة جبلية جديدة، بعد أيام من سيطرتها على مواقع مهمة في جبهتي النضود والعلم، مشيرة إلى أنّ القوات المشتركة تستعد لاقتحام المدينة لتحريرها بالكامل، فيما ساندت مقاتلات التحالف العربي الهجوم واستهدفت تجمعات الميليشيا ودمرتها.
وفي جنوبي مأرب، شنّت القوات المشتركة، وقبائل مراد، هجمات استهدفت عبرها مواقع الميليشيا في منطقة بني سيف في المجمعة وفي منطقة الصدارة، بإسناد من مقاتلات التحالف، مع إعادة ترتيب وضع القوات المشتركة، وإسناد مهمة قيادة المحور للواء مفرح بحيبح قائد محور بيحان.
وتكبّدت ميليشيا الحوثي خلال هذه المعارك وخلال أسبوع واحد أكثر من 200 قتيل في هذه الجبهات بينهم 53 قيادياً، 99 منهم ينحدرون من صنعاء، ثلثهم من القيادات الميدانية والقيادات الوسطى برتب عسكرية مختلفة. ووفق ما جاء في وسائل إعلام الميليشيا التي تبث مراسم تشييع ودفن القتلى، فإنّ 31 منهم ينحدرون من محافظة صعدة، ثمّ محافظة ذمار بـ19 قتيلاً بينهم قياديان برتبة عقيد وملازم، ومحافظة حجة بـ17 قتيلاً بينهم قيادي برتبة رائد.
وجاءت محافظة عمران في المرتبة الخامسة بـ16 قتيلاً بينهم قياديان برتبة مقدم ورائد، تلتها محافظة إب بـ14 قتيلاً بينهم قياديان برتبة نقيب وعقيد، ثمّ محافظة الحديدة في المرتبة السابعة بـ9 قتلى بينهم 4 قيادات، أحدهم برتبة مقدم وآخر برتبة عقيد، واثنان برتبة مساعد. وجاءت محافظة البيضاء في المرتبة الثامنة بـ5 قتلى، أربعة منهم قيادات برتبة مقدم ورائد وملازم أول.
وثيقة
إلى ذلك، وقّعت قبيلة بني سيف، وثيقة توحيد ورفض لأي تعاون مع ميليشيا الحوثي بالنص على معاقبة كل من يتعاون مع الميليشيا أو يتسبّب في خلخلة صفوف القبيلة، في خطوة يرى مراقبون أنّها ستؤدي لإحباط أي مخطط للميليشيا لشراء الولاءات، على غرار ما فعلت من قبل مع بعض القبائل. وتمثّل الوثيقة وفق المراقبين، مرجعية في العرف القبلي يعاقب كل من يخالفها.