((الواقع الجديد)) الاثنين 14 سبتمبر 2020م / متابعات
كشف تقرير مرئي لشبكة “ARIJ”-وهي منظمة غير ربحية تهتم بالصحافة الاستقصاء في المنطقة العربية-جانبا مظلما من حرب الرتب العسكرية الذي شهد مؤخرا جملة من النشاط غير القانوني فيه سواء من جانب الشرعية او من جانب الانقلابين الحوثيين.
وبحسب التقرير المسمى حرب اليمن شراء الولاء بنجوم الرتب العسكرية وأن الصراع السياسي والعسكري بعد ثورة 11 فبراير 2011م في اليمن، أسفر عن 4 كيانات عسكرية تتنازع السيطرة على المناطق اليمنية.
وأشار التقرير إلى ان تلك الكيانات استخدمت وسيلة غريبة لاستقطاب المقاتلين، وهي: الترقيات العسكرية.
التقرير نشر باسم مستعار “حسين محمد” نظرا لكون التقرير خطير والقضية المتناولة مثيرة للجدل وحرصا على سلامة الصحفي تم استخدام اسم مستعار.
وقال التقرير انه بات العديد من المدنيين يحملون رتبا عسكرية مختلفة بشكل يخالف القوانين اليمنية.
ونشر التقرير مقاطع صوتية من حديث شخص يدعى مانع سليمان وهو ينتقد تعيين أحد العناصر العسكرية، مشيرا بحسب التسجيل الصوتي أن المعين مؤخرا هو أحد أقارب القائد العسكري ما يدلل إلى حجم الفساد الذي اعترى ملف الرتب العسكرية.
وبحسب وثائق نشرها التقرير فإن أطراف الحرب تعمدت عدم نشر أي وثائق لعمليات الترقية التي تصدرها.
وحصلت الشبكة الاستقصائية على عدد من الوثائق تثبت إصدار حكومة الرئيس هادي قرارات ترقية غير قانونية في القوات المسلحة والأمن، وترقية عناصر عسكرية وامنية بعضها غير مؤهل وبعضها مطلوب امنيا لذا قائمة الإرهاب الدولية.
ولفت التقرير بحسب مسؤول عسكرية أنه وخلال السنوات الخمس الماضية ترقى ما يقرب من 2500 ضابط إلى رتبة عسكرية مختلفة.
وأوضح التقرير أن عمليات الرقيات غير القانونية لم تكً من جانب الشرعية فقط بل والانقلابين حيث عمدوا مؤخرا أيضا إلى ترقيات بغير حساب.