“الواقع الجديد” الخميس 3 سبتمبر 2020 / صحيفة الأيام
كشف الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، عن انفراجة ستحدث خلال الأيام القادمة بشأن مشاورات تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب وفقا لاتفاق الرياض الموقع بين الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية في الخامس من نوفمبر العام الماضي.
ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن الناطق باسم الانتقالي قوله “إن اجتماع وفد الانتقالي برئيس الوزراء والسفير السعودي لدى اليمن كان إيجابياً وتمت مناقشة القضايا كافة وستحدث انفراجة في مجال مشاورات تشكيل الحكومة». وأضاف: «كان لا بد من أن تكون هناك جهة تتحمل مسؤولية المواطن الذي يعاني في الوقت الراهن، السكان يضغطون علينا لتوفير الخدمات، وإذا تعثرت المشاورات ستزداد معاناتهم».
وعبّر هيثم عن تفاؤله بتحسن الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام المقبلة، مبيناً أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بخطوات مدروسة وثابتة، مشيراً إلى أن «الاتفاق مع الحكومة على تنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه واستمرار المشاورات، وستكون الأولوية لدفع الرواتب وتشكيل الحكومة».
وكان رئيس الوزراء اليمني المكلف معين عبد الملك، استأنف خلال اليومين الماضيين مشاوراته مع القوى السياسية والأحزاب لتشكيل حكومة الكفاءات المرتقبة، وذلك عقب تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن قراره تعليق المشاركة في المشاورات؛ احتجاجاً على التصعيد العسكري وتردي الخدمات في المناطق المحررة.
وأعلنت رئاسة الوزراء اليمنية بعد اجتماع ضم رئيس الوزراء المكلف ووفد «الانتقالي» برئاسة الدكتور ناصر الخبجي، إلى جانب السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، التوافق على استمرار مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات السياسية.
جاءت هذه التطورات عقب اتصال هاتفي أجراه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بالرئيس عبد ربه منصور هادي، قال مكتب الأول إنه للاطمئنان على صحة الرئيس بعد إجرائه فحوص طبية في الولايات المتحدة.
وكانت الجهود السعودية قد أثمرت موافقة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي على آلية اقترحتها المملكة لتسريع «اتفاق الرياض» الموقّع بين الطرفين في 5 نوفمبر الماضي. استناداً إلى هذه الآلية، كلّف الرئيسُ اليمني رئيسَ الوزراء معين عبد الملك تشكيل الحكومة الجديدة، وأصدر قراراً بتعيين محافظ جديد لعدن ومديراً للأمن فيها.