“الواقع الجديد” الخميس 3 سبتمبر 2020 / مقال لمحمد حبتور
فعالية المصينعة الجماهيرية التي دعا لها الإنتقالي في شبوة ليست لإثبات المُثبت، ولا لتأكيد المؤكد، فقد خرجت الجماهير في فعاليات كثيرة لتأييد خيار استعادة الدولة الجنوبية، وتفويض المجلس الإنتقالي الجنوبي.
للفعالية دلالات أخرى، ونجاحها مؤشر على فشل سُلطة الأخوان في جرجرة وتوجيه الرأي العام الشبواني وتزييف الإرادة الشعبية الصلبة..!
بعد عام من الكذب والتزييف والتجييش والضخ الإعلامي والتزمير والتطبيل، جهود مضنية قامت بها جماعة الاخوان وأتباعها لاستمالة الشارع الشبواني، كلها ذهبت سراب، ولم يستميلوا إلا كل متردية ونطيحة..!
مِن كُلِّ فَجٍّ عَميق، وقبل الفعالية بثلاثة أيّام، تتوافد الجماهير إلى موقع الفعالية، في سابقة لم تحدث من قبل إطلاقاً، فأبناء شبوة يرفعون مستوى التحدي، ويفاخرون بمواقفهم الثابتة كجبال أرضهم الشمَّاء..!
لن نساوم بدماء الشهداء، ولن يبيع أبناء شبوة مواقفهم وانتماءاتهم لشرذمة مرتهنة لعصابات وأحزاب الجمهورية العربية، وهم الذين سقوا بدمائهم كل جبهات الجنوب..!
كونوا في الموعد يا أحرار شبوة، وأرفعوا أصواتكم عالياً في وجه من يحاول سرقة ارادتكم وتوجهاتكم، اصفعوهم بحضوركم، فالحياد للجماد، والتقاعس خذلان لشبوة، وقد آن لها أن تنهض وتنفض غبار الذل..!