“الواقع الجديد” الاربعاء 2 سبتمبر 2020 / البيان
على أعتاب محافظة مأرب شرق صنعاء، تنتحر ميليشيا الحوثي منذ مطلع العام الجاري، عبر الدفع بالآلاف من عناصرها وقياداتها في المعارك دون تحقيق أي من أهدافها، إلّا أنّ مر الخسائر التي تجرعتها لم تثنها عن الدفع بمئات آخرين من المغرر بهم إلى ساحات القتال.
مع مطلع العام الجاري وفيما كان المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، منخرط في جهوده لإبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار واستئناف محادثات التسوية، ذهبت ميليشيا الحوثي في اتجاه مضاد ودفعت بكل عناصرها وقياداتها إلى جبهة نهم، في محاولة لاقتحام محافظة مأرب، إلّا أنّ القوات المشتركة وقبائل المحافظة وبإسناد من مقاتلات التحالف، تمكّنت من دحر محاولات الميليشيا وتكبيدها خسائر فادحة بمقتل العشرات من عناصرها بينهم قيادات بارزة تلقت تدريباتها على يد الحرس الثوري الإيراني وعناصر ميليشيات حزب الله.
خسائر فادحة
ورغم الخسائر أصرت الميليشيا على إرسال المزيد من عناصرها في مسعى للوصول إلى مناطق إنتاج النفط الغاز من اتجاهي الجوف ومحافظة صنعاء، إلّا أنّها دفعت ثمناً باهظاً لهده المغامرة بمقتل العشرات من عناصرها، فيما تلاحق القوات المشتركة بقية العناصر في رمال محافظة الجوف.
لم ترتدع الميليشيا مما تكبّدت في الجوف، فدفعت بأكثر من ثلاثة آلاف عنصر إلى منطقة قانية في محافظة البيضاء، في محاولة لاختراق محافظة مأرب من الجنوب بعد ستة أشهر من محاولتها التقدم من غرب وشرق المحافظة، لكنها واجهت صلابة غير مسبوقة من القوات المشتركة وقبائل مراد.
تدمير تعزيزات
ولعبت مقاتلات التحالف العربي دوراً فاعلاً إذ تولت مهمة تدمير تعزيزات الميليشيا وتحصيناتها، وواصلت مطاردة عناصر الميليشيا في صحاري محافظة الجوف وأطراف محافظة مأرب الشرقية وشمال محافظة البساط، بعشرات الغارات منها عشر غارات استهدفت تجمعات وآليات الميليشيا في مدیریة ماھلیة، فضلاً عن تنفيذ سبع غارات على مواقع مدیریة مدغل بمحافظة مأرب، وقصف مواقع الحوثيين في مديرية الحزم بالجوف بثلاث غارات، واستهداف مواقع الميليشيا في مدیریة ولد ربیع بمحافظة البیضاء بست غارات أخرى.