“الواقع الجديد” الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 / مقال للكاتب :علي منصور مقراط
لم يعد امام من تبقى على قيد الحياة من مؤسسي ومنتسبي الجيش الجنوبي اليوم غير الحسرة والألم وهم يتذكرون سنوات البناء والتأهيل والتدريب والانضباط والعطاء والإخلاص في ذلك الجيش والدولة التي وصلت إلى أعلى المستويات من المكانة والمهابة بين الدول العربية الكبرى.
اليوم تمر الذكرى 49 لعيد تأسيس جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الأول من سبتمبر. ومعظم تلك الهامات العسكرية الوطنية السامقة من المحاربين القدامى والقادة والضباط والصف يقفون أمام بوابة مقر قيادة التحالف العربي بمدينة الشعب بالعاصمة عدن في مخيمات الاعتصام التي نصبوها من شهرين يبحثون عن رواتبهم المتوقفة لشهر الخامس على التوالي دون ان يخرج عليهم أصغر ضابط من معسكر التحالف حتى برنامج أعمال التصعيد التي وصلت إلى إغلاق بوابة التحالف وميناء الزيت بعدن الصغرى. لم تهز أو تستفز التحالف وتتحرك لتواصل والضغط على من بيدهم القرار لحل ومعالجة مطالب معتصمي الجيش والأمن وأسر الشهداء والجرحى. بل اكتفوا في لقاء مع اللواء المخضرم صالح زنقل ورفاقة يطلبون منهم رفع الخيام التي قدموها في حركة التصعيد والوعود بالتواصل وطرح المشكلة. كل تلك الأيام والأسابيع والأشهر لم تهز مشاعر ووجدان قيادة التحالف واعتبروا وجود هولأء الذي كانت تحت أيديهم أقوى الأسلحة والتشكيلات العسكرية لأقوى جيش يرعب أكبر الدول لاشي فقد صاروا اليوم عزل سلميين مسالمين. لاحقأ أدركوا أنه طفح الكيل وأنه لصبر حدود والجوع كافر وان هناك خطورة منهم حتى وهم سلميين وان الطلقة التي لاتصيب تدوش. ومع ذلك ينتظر اولاك الرجال البواسل إلى الآن الرد من التحالف عن مصير رواتبهم والأفراح عنها دون قيد او شرط..حسنأ تاني ذكرى تأسيس جيش الجنوب وقد أصبح مجرد ذكرى فقط يعيد فيها منتسبية شريط الذكريات إلى ماقبل العام 90م حين كان المقاتل يستلم راتبة قبل نهاية الشهر بيومين أو ثلاث. يستلمة على داير مليم ولايستطيع وزراء الدفاع علي سالم البيض أو علي ناصر أو محمد العولقي ولا علي عنتر وعشال والميسري وصالح مصلح وصالح عبيد خصم عانة واحده من عملتنا على جندي أو صف ضابط. مهما ارتكب من مخالفة جسيمة اوغياب. تذهب إلى الدائرة المالية او صندوق الجيش. كم يؤسفني في ذكرى تأسيس القوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية انذاك ومنتسبية وهاماتة الشامخة يعيشون خط الفقر وأسرهم وأطفالهم يتضورون جوعأ.
نعم كانت لنا دولة وجيش عقائدي عظيم لمع في قيادتة. بن حسينون وأحمد سالم عبيد وعبدالله عليوه وهيثم قاسم وعبدربه منصور وعبد صالح يوسف وسالم قطن وأحمد سيف وعلي سعيد عبيد ومحمود الصبيحي وفيصل رجب ومثنى سالم عسكر وحسين محمد زين ومحمد ناصر أحمد وعلوي وناصر امزربة وبدر السنيدي وقاسم يحي وعلي شائع وهادي احمد ناصر ومحمود صالح وأحمد عبدالله الحسني وعمر سالم بارشيد ومحمد صالح طماح وقاسم عبدالرب وعلي ناصر هادي وجعفر محمد سعد ومحمد راجح لبوزة وصالح علي حسن والعبادي وفضل حسن وطه علوان وسيف البقري وزغينة وناذخ وصالح زنقل ومحمد هيثم ومحمد مفتاح ومحمد سعيد مقبل ومفتاح عبدالله عوض وصالح محمد حسن وعلي قاسم طالب وصالح الزنداني وعوض السنيدي وعلي ناجي عبيد وحسين الجرادي والخضر العاقل والخضر الدمبوع ومحنف ومحمد علي فهيد وعلي محمد السعدي ومحمد علي هادي وناصر النوبة ومنصر كلفوت وعلي مثنى هادي وصالح حمود وفرج البحسني وعبدالله منصور الوليدي وقاسم سعيد ثابت الزومحي وصالح عبدالله البكري وعلي عبدالله عبدربه وعبدالقوي القحيم وعبدالهادي ديان ومحمد حسين محمد ومحمد القذافي ويحي عب بن عبدالله وحسين عمر صالح وعلي محمد قاسم وعلي حنش هادي وماجد مرشد سيف وحسن حيدرةوعيدروس باحشوان والعطيفي وعلي هادي محمد وعبدالله الخضر وسالم الوحيشي وسالم القطيش وعلي القملي وقاسم حريز وقائد القزالي ووالخ.
هولاء وآخرين لاتسعفني الذاكرة لاسمائهم كان مجرد ذكر أسماؤهم عزه وشموخ.
كنا تتجمع في البراق أو أمام المقصف مسأ جنودأ وضباط وصف لمتابعة برنامج جيش الشعب يطل علينا الزملاء علي الخلاقي وسعيد محمد سيف وصالح مثنى عمر ونركز على قيمة البرنامج الذي ينقل النزول إلى وحدات الجيش وإلى الصحاري وقمم الجبال والسهول والوديان.
وتقطية المناورات العسكرية والمشاريع التكتيكية وتمارين الرماية بالذخيرة الحية ونحس بالفخر في هذا الوجب. يقينأ لن يتكرر ذلك الجيش حتى بعد قرن من الزمان.
كيف تأسس وكيف ترسخت عقيدته وكيف ادخل الى الوحدة وانتهي بصورة شاملة وبشكل ممنهج بحرب صيف 94م الظالمة التي اجتاح فيها الشمال الجنوب.
كل ذلك يعرفة هولأ القادة والضباط أكان المعتصمين أمام بوابة التحالف أو حبيسي البيوت التي داهمتهم الأراضي وتقدم السن وفي مناسبات قادمة سنتاول بعض التفاصيل قد يستفيد منها هذا الجيل المجهول الذي ولد في اسواء الظروف.
تحية لجيش دولة الجنوب وتعظيم سلام لمؤسسية أحيا وامواتأ. وسلامتكم
(رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش )