الثلاثاء , 5 نوفمبر 2024
image-23.jpg

جدل حول السلاح المتفلّت في لبنان

“الواقع الجديد” الاثنين 31 اغسطس 2020 / البيان

تجدّدت مظاهر ومآثر السلاح المتفلّت فصولاً على الساحة الداخليّة، والذي «لعلع» بقاعاً (بعلبك) وساحلاً (خلدة) ليحصد مزيداً من الخسائر البشرية والمادية، بينما اقتصر حضور الدولة، كالعادة، على استحضار تعزيزات أمنيّة وعسكرية إلى أمكنة الاشتباكات، بعد أن كان المسلّحون قتلوا من قتلوا وحرقوا ما حرقوا وروّعوا الآمنين في منازلهم.

ومن بوّابة مدخل بيروت الجنوبي، وتحديداً في منطقة خلدة، حيث اهتزّ الأمن نتيجة إشكالات مسلّحة بعثت على الخوف من نشوب فتنة مذهبية، وخصوصاً أنّها حصلت بين عرب منطقة خلدة و«حزب الله»، نتيجة خلاف على تعليق يافطة لمناسبة دينية، حيث لاتزال أرواح الناس لا تزال رهينة سلاح متفلّت.

وفي حين تطارد لعنة الفلتان الأمني اللبنانيين جميعاً، ويستمرّ الشارع مكاناً لتسجيل المواقف ومصدراً للتوتر المتنقّل، فإنّ الأسلحة، كظاهرة قديمة – جديدة، تؤرق دوماً اللبنانيين، وتحلّ عليهم ضيفاً ثقيلاً، في بلدهم الذي لا ينقصه إلا «شرارة» حتى «يفرقع». أمّا القانون، فواضح جداً في هذا الموضوع. وبحَسبه، من غير الجائز لأيّ كان حمل السلاح من غير العسكريين، وهو يحدّد من يحقّ لهم حمله.

وفي المحصّلة، هو السلاح المتفلّت من كلّ الضوابط القانونيّة والأخلاقيّة يسعى، من حين إلى آخر، إلى فرض نفسه كبديل عن الدولة وأجهزتها الأمنيّة والعسكريّة في العديد من المناطق.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.