السبت , 23 نوفمبر 2024
53a42cfe-7867-4f72-b3cb-11786e6c0389.jpg

لمصلحة من استمرار هذا النزيف الجنوبي

“الواقع الجديد” السبت 29 اغسطس 2020 / د. عمر عيدروس السقاف

لمصلحة من استمرار هذا النزيف الجنوبي بكل ثكنة وجبهة وموقع سلماً وحرباً، وآخرها ماحدث بمأرب وخلف مئآت القتلى والجرحى من الجنوبيين بنفس الطريقة السابقة التي حدثت بمأرب أيضاً ، ثم بالبريقا وذهب فيها القائد ابو اليمامة وحوالي 50 من حراسته، والمئآت من الجرحى، وقبلها حادثة العند والتي ذهب ضحيتها القائد طماح والزنداني وآخرين وغير ذلك الكثير، ومع ذلك لم يتم حتى التحقيق الجاد في حيثيات كل تلك الحوادث وإطلاع الشعب على نتائج التحقيق…
هذا عدا مايحدث من نزيف جنوبي في مختلف الجبهات وخاصةً في الداخل الجنوبي وبين الجنوبيين أنفسهم، وأهمها وأفضعها مايحدث في أبين كإمتداد لأحداث اغسطس 2019م والتي انطلقت كثأر لدم الشهيد أبو اليمامة ورفاقه وهي الجريمة التي لايعلم أحد نتيجة التحقيقيات بشأنها حتى اليوم،وهو مابات مطلب عام كون القضية قضية رأي عام، هذا عدأ ماتسببت فيه من تبعات لازالت نيرانها مشتعلة ونزيفها مستمر حتى اليوم بالجسد الجنوبي، وواضح انها لن تنطفئ ولن يقف نزيفها إلا بإعلان الحقيقة مجردة للرأي العام… ولهذا لاغرابة من استغراب واستهجان غالبية الشعب، خلو اتفاق الرياض عن اي بند يتعلق بهذه القضية رغم انه محصلة لها، وهو مافتح الأبواب على مصراعيها لمختلف التساؤلات والإستفهامات..

فهل هناك من لديه إجابة على تلك التساؤلات، تفكفك تلك الشفرات والعقد؟ وتوقف ذلك النزيف الحاد؟ بل وتجنب الجميع نتائج ماتقوم به جهات خارجية عدة من عمل على تلك الملفات ، مما يجهله الكثيرين ويتجاهله آخرين، مما سيكون الجميع أمام إستحقاقاتها عاجلاً أم آجلاً ، ولن يجدي نفعاً الهروب إلى الأمام تحت يافطة أي إتفاقات أو صفقات، من الإفلات من تبعات واستحقاقات مختلف تلك الحوادث وملفاتها..
لهذا فليعلم الجميع وفي المقدمة التحالف إن كل يوم يمر وكل روح اضافية تزهق وقطرة دم تسفك كتبعات لما سلف فإنه يضيف صفحة جديدة في تلك الملفات المتضخمة ككرة الثلج المتدحرجة، والتي سيكونوا بلحظةٍ ما وجهاً لوجه معها ومع أصحابها وحامليها.

د. عمر عيدروس السقاف

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.