الإثنين , 18 نوفمبر 2024
screenshot_%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6-%d9%a1%d9%a1-%d9%a0%d9%a7-%d9%a1%d9%a8-%d9%a2%d9%a6-%d9%a5%d9%a4-1

تحت المجهر: انريكي كالعادة يفشل.. وميسي ينقذه

((الواقع الجديد)) الاثنين 7 نوفمبر 2016 / كتلونيا

 
انتهت مباراة فريق إشبيلية مع ضيفه فريقبرشلونة بفوز الأخير بنتيجة هدفان مقابل هدف، ضمن مباريات الجولة الحادية عشر من بطولة الدوري الإسباني، والتي أقيمت على ملعب رامون سانشيز بيزخوان.

المباراة كانت جيدة المستوى وحافلة بالندية في معظم فتراتها، امتلك الفريق الأندلسي زمام المباراة في معظم أوقاتها، لكن عدم تنظيم الجهد على مدار الشوطين كلفه الكثير، حيث انغمس بشكل كبير في الشوط الأول في بذل جهد بشكل مفرط.

إشبيلية استطاع أن يطبق وينفذ أسلوب لعبه بطريقة هادرة وكاسحة ويجبر برشلونة على الانحناء للعاصفة الأندلسية، التي كادت تعصف بكبرياءه بطريقة مهينة خلال الشوط الأول.. لكن بالشوط الثاني بفعل دافعية الهدف المتأخر قبيل نهاية الشوط الأول، منح الفريق الكتالوني ثقة ومتنفس فني وعودة للمباراة في وقت كاد يقنع بالهزيمة.

تكتيكيًا.. اعتمد سامباولي في خطته للفوز بالمباراة، على اختراق الظهيرين الضعيفين لدى الفريق الكتالوني عبر فيتولو وفاسكويز، بجانب ثنائي وسط رائع للغاية هما سارابيا ونصري، وأمامهم فييتو، وكأن الفريق الأندلسي كان يهاجم بتشكيل جوهرة خماسي، ويدافع بالمقابل بخمسة لاعبين دفاع بلا مغامرة أو تقدم سوى بالركلات الركنية فقط.

بالمقابل كان انريكي من السذاجة بمكان بعدم الدفع بالثنائي توران ورافينيا، اللذان كان تواجدهما حتمي منذ بداية المباراة على حساب دينيس سواريز وبوسكيتش، من أجل خلق توازن بدني وفني خاصة بالطرفين، ومساندة الظهيرين السيئين بالفريق.

الشوط الثاني كان دليلًا على صحة مقولة من يهدر يستقبل أهدافا، لا نستطيع أن نقول أن إشبيلية لا يستحق الخسارة، لأن المرونة التكتيكية وضعف دكة بدلاءه قلصت من حظوظه على الأقل لإدراك التعادل.. بينما برشلونة عليه أن يحذر في قادم المباريات من حالة عدم الإنضباط في خط الخلفي بالكامل سواء قلبيّ الدفاع أو الظهيرين.

ويبقى الحديث عن فكر إنريكي في حالة مواجهته فريق لديه نزعة ودافعية أكبر للفوز، ومقارعته له على أرض الميدان، متى ستظهر شخصية البطل عند الفريق بحسم الأمور مبكرًا والسيطرة على زمام الأمور.. وعدم الارتكان على ابداعات وتألق ميسي.. الذي عاد لمثل سابق عهده قبل أعوام هو البرسا !

فخطر على فريق بحجم البرسا أن يختزل في لاعب واحد، حتى ولو كان نجم العصر مثل ميسي، الجماعية والانتشار والخطة الملائمة أهم على المدى الطويل لأي فريق.
ملخص المباراة..

الشوط الأول.. كان بكل مسميات التحليل الفني شوط السيطرة والهيمنة من جانب أصحاب الأرض على كل شيء، سواء استحواذ أو سيطرة على مجريات اللعب، أو اختراقات وفرص تهديفية محققة، وتفوق بدني وبالسرعات.. وفي المقابل كان برشلونة في وضع حرج للغاية بسبب التشكيل السيء لمدربه، وضعف مردود الظهيرين، وعدم قيام بوسكيتش وراكتيتش ودينيس سواريز بدور تجاه التصدي للتفوق الأندلسي، وبالرغم من كل هذا اصطدم إشبيلية بأفضل لاعب بالعالم. ميسي، الذي منح فريقه تعادلًا غير مستحق هذا الشوط.

الشوط الثاني.. شوط مغاير بشكل كبير عن مجريات الشوط الأول، حيث نفذ المخزون البدني للفريق الأندلسي منذ منتصف الشوط، وهو ما منح الفريق الكتالوني فرصة بسط نفوذه على الشوط، وساهم هدف سواريز بصناعة ميسي في منح البرسا التفوق.
ملاحظات فنية حول المباراة..
– انريكي.. عندما تدخل مباراة مثل مباراة اليوم، يجب أن تعرف أهدافك وتحددها في ضوء امكانياتك وظروف الغيابات التي تداهمك، والأهم يجب أن تعد وتشحن لاعبيك لخوض غمار معركة حامية الوطيس في بيزخوان، لاسيما وأن دافعية صاحب الأرض في المعتاد عالية للفوز على فريق كبير واسعاد جماهيره، فما بالك وأن الدافعية متعاظمة للرغبة في اقصاء المنافس والغريم المباشر على مركز الوصافة؟ ما فعلته كان مجرد صف وتسمية لاعبين لخوض المباراة، بدون أي اعداد نفسي أو قراءة فنية لخطة المنافس، وليس كل مرة ستسلم الجرة!

– سامباولي.. مدرب من نخبة المدربين بالعالم حاليًا، بعد انجازه مع تشيلي وقيادتهم للفوز بلقب كوبا أميركا، يعود ليقود فريقه بشكل قوي، ويظهر بأفضل صورة وتكون له الغلبة على فريق كبير مثل برشلونة في فترات طويلة من المباراة، فهو دليل تميز فني وفكري للأرجنتيني المحنك.

– ميسي.. عندما يوصف بأنه متعة كرة القدم بالعصر الحاليّ فهو ليس أمر مبالغ فيه، فالواقع حسب مردود الليو بهذه المباراة، أن من غير تواجده كان البلاوغرانا قد خرج خاسرا بنتيجة ثقيلة، وليس فقط مردوده الهجومي، بل كان ملحوظًا بشدة عودته للمساندة الدفاعية واستخلاص الكرة من المنافس خاصة بالشوط الثاني.

– شتيغين.. مازلت مصدر عدم ثقة ونقطة ضعف بالفريق الكتالوني، الهدف الأول كان بمقدور حارس مميز أن ينقذه عندما طالت الكرة من فيتولو، لكن لأن قدراتك عادية فعلت الأمر العادي وهو الجلوس على الأرض ومد اليدين في مشهد لا نشاهده الا في مباريات الكرة النسائية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.