((الواقع الجديد)) الجمعة 28 أغسطس 2020م / متابعات
سعت الشرعية طوال الفترة الماضية إلى لملمة قوى الإرهاب في الجنوب من أكل كسب ود قطر وتركيا بعد أن حصلت على مزيد من الدعم من هذه القوى لإثارة الفوضى بالجنوب، ومن ثم إفشال اتفاق الرياض الذي يمثل شوكة في حلق القوى الإقليمية المعادية للجنوب والتحالف العربي.
ودفعت حكومة الشرعية بعناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين من محافظتي البيضاء ومأرب، إلى شقرة، في تحركات مثّلت خروقات متواصلة لمسار اتفاق الرياض، قادت المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إعلان تعليق مشاركته في المشاورات، كما تلقت تمركزات تنظيم القاعدة الإرهابي في مديرية الوضيع بمحافظة أبين إمدادات عسكرية، من اللواء الثالث حماية رئاسية، بقيادة الإرهابي المدعو لؤي الزامكي الموالي لمليشيا الإخوان الإرهابية.
وبالتوازي مع عملية التحشيد، تراشقت القوات المسلحة الجنوبية، ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على مدار الأسبوع الماضي، واندلعت مواجهات شاملة على امتداد جبهات محور أبين، بين القوات المسلحة الجنوبية، ومليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.
ويرى مراقبون أن التيار القطري النافذ في حكومة الشرعية يمضي في محاولات إفشال اتفاق الرياض، عبر صنع بؤر توتر جديدة في المحافظات التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث مولت الدوحة فيها معسكرات للتجنيد، مع تزايد النشاط العسكري لمليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، في تعز والمهرة وشبوة في الوقت الذي يهاجم فيه الحوثيون مدينة مأرب ويشنون هجمات على محافظة الضالع.