((الواقع الجديد)) الأربعاء 26 أغسطس 2020م / متابعات
أعتبر قادة وسياسيون جنوبيون قرار المجلس الانتقالي بتعليق مشاركته في اتفاق الرياض، قرار صائب وسليم، سيما في ظل استمرار التصعيد من قبل الشرعية المختطفة من اخوان اليمن، وصمت التحالف ورعاة اتفاق الرياض عن تجاوزات الشرعية الإخوانية.
((قرار متوقع نظرا لتصعيد الشرعية وصمت رعاة اتفاق الرياض))
وأكد القيادي الجنوبي أحمد الربيزي على أن قرار تعليق المشاورات قرار سليم، وكان منتظر ومتوقع، سيما في ظل استمرار طرف الشرعية، بالتعنت الغير مقبول، وسكوت راعي اتفاق الرياض.
وقال الربيزي : “لا شك ان القرار الذي أتخذته قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، الخاص بتعليق مشاركته في المشاورات القائمة في الرياض، والذي أورد مسبباته، كان قرار سليم، خاصة وان ما أورده من أسباب كانت منطقية، ومنها ما وصل اليه حال المواطنين من عدم تنفيذ طرف “الشرعية” التزاماته بصرف مرتبات العسكريين والمدنيين، وتردي المؤسسات الخدمية في مدن الجنوب، علاوة على خروقات وقف إطلاق النار في أبين الذي أستمر من قبل القوات المحسوبة على “الشرعية”، بالإضافة إلى استمرار التصفيات الجسدية للكوادر الجنوبية والاعتقالات التعسفية في وادي حضرموت وفي شبوة”.
واضاف : “قرار “الانتقالي” كنا ننتظره، ونتوقع صدوره، لان لا معنى لأي مشاورات في ظل استمرار طرف الشرعية، بالتعنت الغير مقبول، وسكوت راعي اتفاق الرياض وتعاميه عن ما يحدث دون ان يحرك ساكن”.
((قرار صائب))
وأعتبر سياسيون قرار الانتقالي بتعليق مشاركته في اتفاق الرياض قرار صائب، سيما ورعاة الاتفاق يريدوا أن تمر كل الأخطاء والتجاوزات على حساب الانتقالي.
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي صالح علي الدويل : “كان تعليق الانتقالي لمشاورات الرياض صحيحا فالرياض منعت الانتقالي من الادارة الذاتية، وما اوجدت ادارة في عدن تتحمل المسؤولية، وتريد من الانتقالي ان يشرعن حالة الموت السريري لاتفاق الرياض وان يصمت ويحملوه كل الاخطاء والتجاوزات الناتجة عن عدم وجود ادارة كما نص عليها الاتفاق”.
من جانبه قال المحلل السياسي صلاح السقلدي: “قرار المجلس الانتقالي الجنوبي تعليق مشاركته بالحوارات التي تتم بالرياض بسبب الخروقات العسكرية والمماطلات الحكومية تجاه تنفيذ اتفاق الرياض وبصرف المرتبات وغيرها من الالتزامات التي ترفض تنفيذها بحسب ما اورده بيان التعليق كان قرارا صائبا نتمنى ألا يتراجعه عنه الانتقالي قبل إزالة أسباب هذا التعليق، وألا يرضخ تحت اية ضغوطات لتلفون آخر الليل”.
((الانتقالي لديه البدائل))
ويذهب المحامي يحيى غالب الشعيبي للتأكيد على أن الانتقالي لم يضع شروط تعجيزية، ويمتلك بدائل لتجاوز الأسباب التي أوردها ضمن رسالة التعليق.
وقال الشعيبي: “المجلس الأنتقالي لديه حلول وبدائل ممكنه لتجاوز الإزمة الراهنة التي اوردها في تسبيب قرار تعليق المشاركة بمشاورات الرياض كإسباب منطقيه ومقنعة ومشروعه”.
وأضاف : “الانتقالي لم يضع شروط تعجيزيه للمملكة بل قدم رؤية للحلول مبكرا يفترض الأخذ بها، الأنتقالي جزء من الحل وشريك بالنصر للتحالف العربي”.
((عودة القيادة))
سياسيون طالبوا بعودة قادة الانتقالي إلى عدن واعتبروا التعليق غير كافي دون عودة القادة إلى عدن.
وقال الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي : ” التعليق وحده غير كافي يجب عودة القيادة الجنوبية الى عدن”.
وأضاف : “الوضع اصبح كارثي على كافة المستويات وكرامة الانسان الذي قدم التضحيات الكبيرة وحقق الانتصارات ضد الحوثي تهان وبشكل غير مسبوق، الناس انتفضت ضد عفاش وحزب الاصلاح وقاتلت الحوثي من اجل كرامتها وحريتها، لا من اجل اهانتهم”.