“الواقع الجديد” الاثنين 24 اغسطس 2020 / وكالات
كان خط الغاز العربي هدفا للتفجيرات على مدار السنوات القليلة الماضية، وآخرها تفجير الأنبوب الذي يمر في ريف دمشق ليلة الأحد، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية السوري علي غانم، إن خط الغاز العربي المغذي للمنطقة الجنوبية في سوريا تعرض لانفجار ناجم عن عمل إرهابي.
فما هي قصة خط الغاز العربي؟
تم الاتفاق على إنشاء خط الغاز العربي في عام 2000، من أجل تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى دول المشرق العربي ومنها إلى أوروبا، وذلك على مراحل عدة.
وانطلق الخط في مرحلته الأولى، التي انتهت عام 2003 بتكلفة 220 مليون دولار أميركي، من مدينة العريش في شمال سيناء إلى العقبة في جنوب الأردن.
أما المرحلة الثانية من المشروع فبدأت من العقبة وصولا إلى منطقة الرحاب الأردنية على الحدود مع سوريا، بطول 390 كم بتكلفة قدرها 300 مليون دولار أميركي، وقد تم الانتهاء منها بحلول عام 2005.
وامتد الجزء الثالث من خط الغاز العربي من الأردن إلى منطقة دير علي بريف دمشق في سوريا، وكان من المفترض أن يمتد إلى مدينة كلس التركية، على أن يتم توصيله بخط غاز نابوكو ومن ثم وصله بالقارة الأوروبية. وكان من المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع عام 2010.
لكن الخط العربي للغاز لم يسلم من الاستهداف منذ اندلاع أحداث 2011، فقد تم تفجير الخط في 5 فبراير 2011 عند منطقة الشيخ زويد شمالي سيناء، وتم إيقاف ضخ الغاز لمنع زيادة الاشتعال آنذاك.
وفي 7 يوليو 2013، فجر مجهولون خط الغاز جنوبي العريش في محافظة شمال سيناء. ومنذ قيام ثورة 25 يناير 2011 تم تفجير خط الغاز لأكثر من 16 مرة، استهدفت معظمها الأنبوب الواصل إلى إسرائيل.