“الواقع الجديد” الأحد 23 اغسطس 2020 / متابعات / صحيفة الأيام
قال مصدر مسئول في القوات المسلحة الجنوبية إن مليشيات الشرعية اليمنية في شقرة تراهن على عناصر متطرفة من تنظيمي القاعدة وداعش، لاختراق تحصينات القوات الجنوبية في جبهتي وادي سلا والطرية، ضمن مخطط لاقتحام منطقة الشيخ سالم، التي عجزت المليشيات القادمة من مأرب والجوف على اقتحامها منذ بدء العدوان في مايو الفائت.ولفت المصدر إلى أن مليشيات الشرعية التي تشن عملياتها العدائية تحت عباءة الجيش الوطني “هُزمت وكُسرت كل مخططاتها أمام صمود واستبسال القوات الجنوبية بعد أن كانت هذه المليشيات وصلت إلى ضواحي مدينة زنجبار”.
وقال “خلال الأشهر الماضية تمكنت قواتنا من دحر المليشيات لتتمركز في مدينة شقرة، وتقدمت قواتنا إلى ضواحي المدينة، لتتمركز في مواقعها دون التقدم إلى داخل المدنية بناء على توجيهات القيادة العليا والتزاما بجهود التهدئة التي تسعى لها دول التحالف العربي، وبقيت القوات الجنوبية تفرض حصارا من ثلاث جهات على مليشيات الشرعية التي تحتمي بجبال ومرتفعات خلفها، في حين مسرح انتشار قواتنا عبارة عن مناطق مفتوحة في رمال الطرية ووادي سلا امتدادا إلى الشيخ سالم”.
وأكد أن طبيعة مسرح العمليات للطرفين عقّد على المليشيات القيام بهجمات مشاة وتقدم آليات، وحصرها على شن عمليات قصف عشوائي على مواقع القوات الجنوبية باستخدام قذائف الدبابات والهاون والـ37.
وقال “المليشيات أيقنت أن أي عملية تقدم على الأرض أو تقديم مشاة وآليات هو انتحار وطُعم سيقع، مثل كل مرة، في كماشة القوات الجنوبية التي فرضت في مسرح عملياتها أنساقا دفاعية متعددة، سرعان ما تتحول إلى خطوط هجومية، وهذا الوضع دفع مليشيات الشرعية خلال اليومين الماضيين إلى استقدام عناصر متطرفة والتنسيق مع تنظيمي القاعدة وداعش لتنفيذ عمليات انتحارية في محاولة لاختراق تحصينات القوات الجنوبية، أو إبعادها عن مواقع المليشسات في أطراف وادي سلا، كنوع من تأمين المواقع من قذائف القوات الجنوبية”.
وأضاف “نتوقع ونعمل أسوأ الاحتمالات لأي عملية تقدم أو هجوم انتحاري قد تنفذه العناصر الإرهابية ومن ورائها مليشيات الشرعية، ومستعدون لصد أي عمليات من هذا النوع وتحويل الدفاع إلى هجوم”.
الناطق باسم القوات المسلحة الجنوبية، محمد النقيب، كشف من جانبه عن تحركات واسعة وتنسيق مكثف بين عناصر القاعدة في المنطقة الوسطى وشبوة وبين مليشيات الشرعية في شقرة.وقال، أمس، في إفادة صحفية على صفحته بفيسبوك “الليلة تحركات مريبة لعناصر القاعدة.. وصلت قوة على متن 30 طقما إلى شقرة وتحركت بقيادة لؤي الزامكي إلى قرن الكلاسي”.
وأضاف “70 عنصرا إرهابيا بقيادة هيثم الزامكي تم نقلهم من مودية منطقة جمعان ومن الوضيع إلى شقرة. ووصول الإرهابي مطيع الأبيني، مدفعي هاونات، إلى مواقع لؤي الزامكي قادما من البيضاء”.
ومساء أمس الأول شنت مليشيات الشرعية قصفا مدفعيا بقذائف الهاون على مناطق مأهولة بالسكان في ضواحي مدينة الشيخ سالم، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بقذائف سقط في الخط الرئيس الرابط بين شقرة والشيخ سالم، وسبق ذلك بيومين قصف بالدبات استهدف طقما عسكريا في الطرية نتج عنه استشهاد جنديين وإصابة ثالث.