الأحد , 17 نوفمبر 2024
images-7

علاج العصبية والانفعال

((الواقع الجديد)) الاثنين 7 نوفمبر 2016م/المكلا

 

 

العصبية من المشاعر السلبية التى يشعر بها الشخص، والتى قد تتسبب فى إصابته بالعديد من الأمراض العضوية، كما أن لها أثرا اجتماعيا بالغ الخطورة.

 

مضاعفات العصبية على صحة الإنسان :

أن شعور الإنسان بالعصبية المفرطة تكون بسبب ضغوط الحياة اليومية، التى ينتج عنها عدم تحمل الفرد لأى مؤثرات خارجية، فيعبر عن غضبه الداخلى بالعصبية.

أن العصبية تتسبب بالعديد من الأمراض العضوية كارتفاع ضغط الدم الذى قد يتطور إلى جلطة فى المخ، كما يمكن أن ترتفع العصبية من نسبة السكر فى الدم.

 

طرق التخلص من العصبية :

وهنا بعض الحيل للتخلص من العصبية ومنها :

1- قم بتحديد أهدافك وأعطيها الوقت الكافى من التركيز.

2- أعط نفسك الوقت الكافى للتفكير بشكل إيجابى أثناء اتخاذك لأى قرار فى حياتك، ولا تستلم للتوتر والضغط النفسى.

3- يجب عليك أن تفهم جيدا أن العصبية لا تساعد على حل أى مشكلة، وأن هذه المشكلة ليست دائما، ولذلك عليك التدبر باتخاذ القرار السليم فى حياتك.

4- قم باختيار الأشخاص الإيجابيين فى حياتك، وابتعد عن الأشخاص الذين يسببون لك الأذى.

5- تنزه مع الأشخاص المقربين لك، والذين تشعر معهم بالراحة، فهذا يساعدك على التخلص من الضغوط اليومية ويخلصك من التوتر.

 

طرق للتخلص من العصبية والانفعال من الناحية الاسلامية :

 

الابتعاد عن كل ما يثير الحفيظة ويسبب الغضب، وذلك كالجدال والمراء وحضور بعض المجالس، والحديث عن مواضيع معينة.

تعويد النفس على الصبر والحلم والأناة وكظم الغيظ والرفق في كل الأمور ، فإن الصبر بالتصبر، والحلم بالتحلم.

وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة. “والأناة : التثبت وترك العجلة”.وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله رفيق يجب الرفق في الأمر كله. وفي رواية : إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه. ، وعنها رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه. رواهمسلم. وقال أيضاً: ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله. رواه مسلم عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه.

 

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه بعدم الغضب عندما طلب وصية جامعة فقال له: لا تغضب- فردد مراراً، وفي كلها يقول له صلى الله عليه وسلم: لا تغضب. رواهالبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.

والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن الغضب غريزة جبل عليها الإنسان، لكنه ينهاه عن ترك العمل بمقتضى الغضب إذا غضب، فيجاهد نفسه ويقاومها بكظم الغيظ، وليتذكر غضب الله تعالى، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم. ومما يعين على عدم التأثر بالغضب أن يغير الشخص الحالة التي هو عليها وقت الغضب، وأن يمسك لسانه فلا يتلكم، وإذا استطاع أن يتوضأ فليفعل.

 

والخلاصة :

أن على الانسان أن يعود نفسه التأني والصبر، وإذا حدث له غضب فاليمسك لسانه ولا يتكلم، وليغير حاله ويتوضأ، وليتستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فكل ذلك معين له بإذن الله تعالى.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.