((الواقع الجديد )) الجمعة 21 اغسطس 2020
مقال للصحفي / أحمد باجمّال
لاشك أن الإنتصار السياسي الذي حققه المجلس الإنتقالي الجنوبي – الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية وتطلعات الشعب الجنوبي لقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية من باب المندب إلى المهرة – بتوقيعه لإتفاق الرياض الذي يُعدُ مرحلة من المراحل نحو تحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي العظيم ، وبالمقابل أحس الطرف الخاسر بالخطر و الذي يمثل جناح المتنفذين في الشرعية من جماعة الإخوان المسلمين حزب الإصلاح ومن سار في فلكهم ، فلجأ هذا الجناح الخاسر إلى سياسة تفريخ مكونات ” كرتونية ” في الجنوب تحت مسمّيات جنوبية وهي في الحقيقة لا تمت بصلة لشعب الجنوب وتطلعاته ولا تمتلك قضية غير السعي نحو عرقلة تنفيذ اتفاقية الرياض بمحاولتها استغلال الأموال التي حازتها جرّاء صفقات الفساد المشبوهة التي إشتهرت بها الشرعية طيلة الفترة الماضية ، وهذه محاولة يائسة من هذا الطرف الخاسر لإبقاء الجنوب تحت سيطرة أسيادهم في الشمال ، واستمرار معاناة الشعب حتى تستمر مصالحهم الخاصة .
الإئتلاف الجنوبي الذي يرأسه العيسي يحاول جاهداً أن يخلط الأوراق بضخ مليارات من الريالات لشراء ذمم ، وهذا لن يفلح مع شعبنا الأصيل ، فقد رفضت فرق الشبواني ، والفرق الرياضية بحضرموت الوادي تلك الدعوات التي أطلقتها قيادة الإئتلاف كونها تدرك أن دماء الأبرياء ودماء الشهداء ليست رخيصة ، فكم قدم شعبنا من التضحيات لأجل كرامته واسترداد حقوقه ، وقد أدرك شعبنا أن هذا المكون في حقيقة الأمر هو مكون يمني كرتوني لا علاقة له بالجنوب على الإطلاق وهذه سياسة التفريخ دأبت على فعلها عصابات 7/7 .
أيضاً هناك مكونات كرتونية أخرى مثل الإنقاذ الجنوبي الذي هو في الحقيقة حوثي التوجه وبالنظر لمنتسبيه قد عرف الجميع توجههم فصفحاتهم في الفيسبوك وغيره توضح ميولهم الحوثي الصريح بدون أي شك .
وهناك عصبة اخوانية ، تحت مسمى حضرمي ، وبين الحين والآخر نجد تفريخ لمكونات كرتونية جديدة والغريب أنها كلها في الجنوب وهدفها واحد مهاجمة الإنتقالي الجنوبي الذي أذاقهم المُر والعلقم ، ولن نستغرب هذا التحالف الضمني بينها لأن تنسيق الإخوان والحوثة أصبح واضحاً ، ووادي حضرموت أصبح مرتعاً لهذه التحركات المشبوهة ، وهي تعلن العداء المباشر للتحالف .
الأساليب الدنيئة التي تستخدمها هذه المكونات الكرتونية ضد الشعب لن تفلح ، والشعب ينبذها ولن يسمح لهم بالمتاجرة بمعاناته التي هم سبب رئيسي فيها ، افتضحوا أمام الجميع وأصبحوا هؤلاء المتنفذين اليوم منبوذين في العراء ولا عزاء لهم . النصر لشعبنا الجنوبي العظيم من باب المندب إلى المهرة ، والنصر للمجلس الإنتقالي الجنوبي .