“الواقع الجديد” الإثنين 17 اغسطس 2020 / متابعات
كشفت قبائل منطقة قيفة بمحافظة البيضاء اليمنية عن ما وصفته بـ “خيانات جسيمة” ارتكبها حزب الإصلاح (إخوان اليمن) بحق منطقتهم والوطن وقيادة قوات التحالف العربي، مؤكدة أن تلك الخيانات تسببت في إعاقة استكمال تحرير قيفة، وسقوطها بيد الحوثيين.
وفي رسالة رفعتها لرئيس هيئة الأركان العامة وقائد قوات التحالف العربي، وتضمنت شواهد وأدلة للممارسات الخائنة المرتكبة من قبل قيادات عسكرية وأمنية موالية لحزب الإصلاح بحق منطقتهم، التي أفادت قبائل قيفة بأنها ظهرت عقب تكليف العميد سمران الزوبة بتشكيل لواء قتالي لتحرير (قيفة، رداع والبيضاء) باسم (لواء قيفة)، مبينة أن العميد الزوبة ومن موقع المسئولية بدأ تنفيذ التكليف وتحمل الديون وحشد آلاف المقاتلين للتحرير.
وقالت قبائل قيفة في رسالتها: “إن العميد الزوبة، وبعد استكماله تجهيز وإعداد اللواء، سلم خطة تحرير (قيفة، رداع والبيضاء)، لقيادتي وزارة الدفاع والتحالف، حيث لاقت القبول لها كخطة تحرير كاسحة، لكنه تفاجأ في مايو 2020م بتدخل قيادة حزب الإصلاح تفرض عليه تعيين أركانات للواء من المنتمين للحزب، ولا علاقة لهم بالحرب واللواء وميدان المعركة، كما طلبت منه جباية رديات باهظة وفرضت عليه إضافة 300 اسم لأشخاص غير موجودين، لكنه رفض طلبهم فاختلقوا له المشاكل برفع بلاغات كيدية تتهمه ببيع أطقم عسكرية وتهريب أسلحة”.
وأضافت قبائل قيفة: “إن هذه القضية وصلت لوزارة الدفاع وتم استدعاء الزوبة إلى مأرب، وسجن بمقر الشرطة العسكرية في المحافظة، فيما قام وزير الدفاع بتشكيل لجنة للتأكد من التهم الموجهة للزوبة من قبل القيادات الإصلاحية”، مؤكدين أن “اللجنة وعقب وصولها لمعسكر لواء قيفة تبين لها عدم صحة تلك التهم، وأن جميع الأسلحة والأطقم موجودة بداخل المعسكر”.
وتابعت القبائل القول: “بعد مغادرة اللجنة بقي العميد سمران الزوبة في السجن لأكثر من شهر، تعرض خلالها لمختلف الضغوط من قبل الإصلاحيين، وعندما يأسوا من استجابته لمطالبهم أقدموا على إقالته من قيادة لواء قيفة، وتعيين شخص آخر من المنتمين لحزب الإصلاح بديلاً منه يدعى العميد فيصل الجوفي”.
تجدر الإشارة إلى أن قبائل قيفة أرفقت رسالتها المرفوعة لرئيس هيئة الأركان العامة وقائد قوات التحالف العربي بـ3 وثائق إحداها صورة لتقرير اللجنة التي كلفها وزير الدفاع للنزول إلى لواء قيفة، وتضمنت الثانية رسائل موجهة من القيادي بحزب الإصلاح في البيضاء، قائد الحطام، إلى العميد سمران الزوبة يطالبه بدفع إتاوات تقدر بنحو 7 ملايين ريال، وكذا صرف رواتب لأشخاص وهميين تابعين له، فيما احتوت الوثيقة الثالثة بلاغا رفعه وجهاء قيفة إلى رئاسة هيئة الأركان وقيادة التحالف وتضمن البلاغ ممارسات العبث والتعنت التي تعرض لها العميد الزوبة، من قبل قيادات حزب الإصلاح.