الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024
900x450_uploads202008c398a977b0

صحيفة تسلط الضوء على رفض المعلمين لتعديلات الحوثيين للمناهج الدراسية

((الواقع الجديد)) الأربعاء 12 أغسطس 2020م / متابعات

 

بعد التعديلات الجديدة التي فرضها الحوثيون المدعومون من إيران (أنصار الله) على المناهج الدراسية في اليمن، أعربت نقابة المعلمين اليمنيين عن اعتراضها من منطلق أن هذه التعديلات ستحول المدارس إلى حاضنات للنظام الإيراني وتعزز الطائفية والفكر العقائدي.

وقال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين، يحيى اليناعي، إن التعديلات التي أجراها الحوثيون على المناهج الدراسية منذ العام 2016 تخدم أهداف النظام الإيراني وترسخ وجوده في اليمن عبر التعليم.

وبحسب اليناعي، ستغير هذه التعديلات هوية اليمنيين الوطنية وستؤثر على مستقبل اليمن، مشيرا إلى تجربة إيران في تغيير المناهج الدراسية في لبنان وسوريا كمثال على ذلك.

وكانت وزارتا التربية والتعليم في سوريا وإيران قد وقعتا مذكرة تفاهم في كانون الثاني/يناير الماضي، منحت إيران بموجبها الإشراف على تعديل المناهج الدراسية السورية وطباعة الكتب في طهران.

وتشمل المذكرة جوانب أخرى تتضمن مشاركة إيران في تدريب المعلمين وتوجيههم ونقل تجاربها في مجالات الإدارة وتصحيح الامتحانات ودعم التعليم المهني.

وأكد بعض التربويين والحقوقيين أن تغيير المناهج بما يخدم الفكر الحوثي من شأنه تغيير محتوى التعليم وتوجيه الطلاب نحو الطائفية، ما يشكل خطرا على اليمن والمنطقة ككل.

تمدد عقيدة الحوثيين

وقال الأمين العام لنقابة المعلمين بمحافظة تعز عبد الرحمن المقطري للمشارق، إن نتائج تغيير المناهج بما يخدم الفكر الطائفي أخطر من نتائج السيطرة العسكرية للحوثيين.

وأوضح أن أمد تأثير التعليم على الجيل الجديد أطول بكثير من السيطرة العسكرية.

وفي تصريح سابق لوسائل الإعلام، قال المقطري إن أكثر من 250 ألف طالب وطالبة مسجلين في المخيمات الصيفية في مناطق سيطرة الحوثيين يتلقون تعليما طائفيا يشمل عقيدة ولاية الفقيه التي تدعو إلى الولاء للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وفي حديثه للمشارق، قال مدير إحدى المدارس العامة في صنعاء، عادل حسين، إن مدراء المدارس والموجهين والمشرفين في المديريات يخضعون لدورات تثقيف حول الفكر الحوثي المستمد من إيران ليتمكنوا من تلقينه لتلاميذهم.

وتابع حسين ان طلبة المرحلة المتوسطة هم الأكثر تأثرا بهذه الأفكار من باقي الشطائر العمرية، لافتا إلى أن بعضهم يتلقى تدريبا عسكريا وبعضهم الآخر يقاتل في الجبهات.

وأشار إلى أن التعديلات في المناهج بدأت تطبق في محافظة صعدة وبعض مديريات محافظة عمران لأنها تشكل حاضنة للحوثيين، مضيفا أن التوسع في التعديلات بمجالات أخرى مستمر.

تعديل المناهج بصورة أحادية

من جانبه، ابدى محمد المقطري مدير أحد المدارس الأهلية في العاصمة صنعاء، تنديده بتعديل المناهج الذي يقوم به الحوثيون بصورة أحادية، “لأن المتعارف عليه هو مشاركة جميع المكونات التربوية في أي عملية تعديل”.

وقال للمشارق إنه قبل سيطرة الحوثيين على أجزاء من اليمن، كان لكل من الموجهين التربويين ومدراء المدارس والمعلمين ومجالس أولياء الأمور رأيا في هذه العملية.

وختم حديثه بالتأكيد أن التعديلات الجارية ستحول المدارس إلى “حاضنات فكرية تعمل لخدمة المشروع الحوثي”، وسيكون تأثير ذلك على اليمن والمنطقة خطيرا جدا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.