“الواقع الجديد” السبت 8 اغسطس 2020م / فهد البرشاء
الحديث عن النقاط الأمنية المنتشرة على طول الخط الدولي منذ نقطة العلم وحتى العرم حديث ذو (شجون) لماذا ذو شجون لاننا لم نمل الحديث عنه وعن الطرق (اللصوصية) التي يتم إبتكارها في هذا الطريق وكلها تصب في مصب واحد وهو (الإرتزاق) والتسول والشحت وأخذ الحقوق دون أي حق..
مرات عدة تحدثنا عن الموضوع وتطرق له غيري كُثر وكتبوا عن تلك الأساليب ( الرخيصة) القذرة التي يمارسها البعض في هذه النقاط تحت حجج ومسميات لاتمت الأخلاق وللأمانة وللحق بأي صلة،وإنما هي نابعة من منبع الفساد المالي والإداري والسرقة العلنية دون أدنى خوف من الله..
والمصيبة أن كل أولئك (اللصوص) يسرقون تحت مسمى الدولة وإيراداتها وتحسين المحافظات والواجبات والزكوات والضرائب وغيرها من المسميات التي (يبتكرها) اللصوص في عالم الإرتزاق والتسول الخاص بهم ولايدخل بيت الدولة ( المتالهكة ) فلس واحد، بل يتناصف الفاسدون (كعكة) الفساد والإرتزاق نهاية كل يوم..
تخيلوا معي أن السادة (اللصوص) يفرضون على أصحاب السيارات لاسيما ناقلات النفط والغاز وغيرها مبالغ مالية تتجاوز في معظم الأحيان الـ(40) الف ريال يمني ناهيك عن بعض عمليات (اللطش) الجانبي مثل القات والفواكه والخضروات وغيرها،ومن يخالف أو يرفض يتعرض للحجز ولان لا دولة ولا قانون ولانظام يضطر هؤلاء المساكين للدفع بصمت قاتل..
وتحت تهديد السلاح الذين أصبح يملكه الكل (ساد) قانون النصب والسرقة والتقطع وتربع أسيادة اللصوص الكراسي دون أن يقف أحد في وجههم أو يوقف تلك اللصوصية والإرتزاق والسرقة العلنية،بل وبمباركة الأسياد والأعيان والوجهاء وبعض رجالات الدولة من منطلق (أمشي جنب الحيط ساكت) ..
نحن أمام طوفان (لصوصي) كبير يأكل الأخضر واليابس ويجني الملايين بغير حق من جيوب البسطاء والمساكين وممن لاحول لهم ولاقوة،والمجتمع ككل للأسف (يشرعن) هذا الفساد وهذه السرقة دون أن يقول لهؤلاء (كفاية) ولا أدري هل ذل وخوف، أم قلة حيلة أم أن قول كلمة الحق تلاشت في دواخل الناس..
لازال يحذوني الأمل في البعض ممن لايرضون بالظلم والفساد والسرقة في أن يقفوا ضد هؤلاء اللصوص والمرتزقة ويجتثوا جذورهم ونقاطهم إلى غير رجعة..
رُفعت الجلسة..