الثلاثاء , 5 نوفمبر 2024
1596819521.jpeg

روسيا تعلن إنتهائها من إنتاج لقاح فعال ضد فيروس كورونا

“الواقع الجديد” السبت 8 اغسطس 2020م / متابعات

أعلنت روسيا أنها على وشك الإنتهاء قريباً من إنتاج مئات الآلاف من جرعات لقاح مضاد خصص لمكافحة فيروس “كورونا” المستجد وسيتم توفيره وجعله متاحاً للجميع آواخر هذا العام. 

  وأكد وزير التجارة الروسي “دينيس مانتوروف” ان ثلاث شركات طبية حيوية ستتمكن واعتباراً من أيلول “سبتمبر” القادم من إنتاج لقاح تم تطويره من قبل مركز “نيكولاي غاماليا” لعلم الأوبئة والأحياء المجهرية بكميات كبيرة.  

 وذكر “مانتوروف” في تصريح صحفي لوكالة “تاس” للانباء بانه وفقاً للتقديرات الأولية ستكون “روسيا” قادرة على توفير مئات الآلاف من الجرعات شهرياً هذا العام ثم عدة ملايين من نفس هذه العينة من اللقاحات مطلع العام المقبل 2021م.  

 وأوضح رئيس الصندوق الروسي للإستثمارات المباشرة الذي يعنى بالتنمية بان التصديق الرسمي على اللقاح يجب ان يحدث في غضون عشرة أيام، مشيراً الى ان “روسيا” ستتقدم ليس فقط على الولايات المتحدة الأميركية انما أيضاً على دول أخرى منافسه لها في هذا المضمار للحصول على سبق الإختراع لهذا النوع من العقاقير الطبية، ومؤكداً بان أول لقاح ضد كورونا المستجد سوف يكون مسجلاً حصرياً بأسم “روسيا”.  

 وعملت “روسيا” كغيرها من بلدان العالم الأخرى خلال الفترة الماضية على عدة مشاريع بهدف إنتاج لقاحات مضادة لوباء كوفيد-19 حتى تمكنت من تطوير لقاح “غاماليا” بالتعاون مع وزارة الدفاع.

   وأشادت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر عنها مؤخراً بتجارب سريرية اجريت على عسكريين أظهروا بوضوح استجابة مناعية كبيرة ضد فيروس كورونا التاجي من دون تسجيل أية عوارض جانبية أو غير معهودة. 

  ويستخدم اللقاح التجريبي الذي يجري العمل عليه وهو عبارة عن ناقل فيروسي كركيزة فيروس آخر تم تحويله وتكييفه لمحاربة كوفيد-19، وتقنية استخدام فيروس “غدي” هي تلك التي اختارتها أيضاً جامعة أوكسفورد.   

وأعرب باحثون عن قلقهم من سرعة تطوير اللقاحات الروسية، منوهين الى انه قد يتم تجاوز خطوات معينة من أجل تسريع العمل تحت ضغط من السلطات، وقارنوا سباق التوصل إلى لقاح بإطلاق الإتحاد السوفياتي “سبوتنيك” أول قمر اصطناعي إلى الفضاء في 1957م.   وأوضح الفيلسوف “فيتالي زفيريف” الأستاذ ورئيس مختبر في معهد “ميتشنيكوف للأبحاث الإستراتيجية” لوكالة فرانس برس أنه من المبكر جداً التصديق على لقاح لم يخضع للتجارب بما فيه الكفاية للتأكد من سلامته.  

 مضيفاً : من المستحيل التأكد من صحة لقاح في فترة زمنية مثل تلك التي تفصلنا عن بداية تفشي الوباء، لأفتاً الى ان الشركات الروسية الطبية البيولوجية التي يفترض ان تنتج اللقاح لم تكن معتادة على ذلك ولا على التقنية المتقدمة التي ينبغي استخدامها في مثل هذه الصناعات الطبية التي يترتب عليها حياة الملايين من البشر. 

  ووجهت إنتقادات عديدة لعلماء من مركز “غاماليا” في شهر مايو “أيار” على خلفية قيامهم بحقن أنفسهم بالنموذج الأولي للقاح بإسلوب ينتهك البروتوكولات والمواثيق الطبية الإعتيادية لغاية واحدة هي تسريع الآلية العلمية إلى أقصى حد. 

  ولم تنشر “روسيا” حتى الآن دراسات مفصلة لنتائج تجاربها التي تسمح بالتثبت من فعالية اللقاحات التي تقول إنها تعمل على تطويرها، وبحسب تاكيد السلطات فان هناك نموذج لقاح ثان يتم تطويره حالياً في مركز “فيكتور” للأبحاث في (سيبيريا) ومن المتوقع إنتاج الجرعات الأولى منه في شهر أكتوبر “تشرين الأول” من هذا العام 2020م.

   وجددت “روسيا” رابع دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند في أبريل “نيسان” رغبتها في ان تكون من بين الدول الأولى عالمياً ان لم تكن هي الأولى التي تتوصل إلى إنتاج لقاح فعال ضد فيروس كورونا التاجي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.