“الواقع الجديد” الخميس 6 اغسطس 2020م / خاص
اعتبر زعيم تيار المستقبل، رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، أن العاصمة بيروت “قُتلت بالأمس”، محملا “العهد الحاكم” مسؤولية تداعيات الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وخلّف أكثر من 100 قتيل.
وجاءت تصريحات سعد الحريري المقتضبة لدى تفقده مسجد محمد الأمين، وسط بيروت، وهو أحد المرافق التي تضررت بشدة من جراء الانفجار.
وقال الحريري لـ”سكاي نيوز عربية”: “العهد الحاكم يتحمل تداعيات انفجار بيروت.. بيروت قتلت بالأمس”.
وأضاف أن التضامن الذي أبداه اللبنانيون “لا يعني ألا تكون هناك محاسبة وتحمل مسؤولية” من جانب المقصرين.
ولدى سؤاله عن ثقته في الأجهزة الأمنية والتحقيقات التي تجريها في الكارثة، دعا الحريري الأجهزة الأمنية في بلاده إلى “التعاون مع أجهزة خارجية لكشف حقيقة ما حصل”.
وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت، الثلاثاء، العاصمة “مدينة منكوبة”، عقب انفجارين وقعا في مرفأ بيروت، أحدهما كان هائلا جدا، لتتصاعد فوق الموقع سحابة كبيرة على شكل الفطر (المشروم).
وأكد وزير الصحة اللبناني حسن حمد أن عدد المفقودين من جراء انفجار بيروت، يفوق عدد القتلى الذين تم التعرف عليهم حتى الآن، وهو 100 قتيل.
وقال تيار المستقبل في بيان، بعد اجتماع ترأسه الحريري، وضم كتلة المستقبل النيابية والمكتب السياسي والمجلس التنفيذي للتيار: “هناك قرار باغتيال بيروت لا يقل مأساوية وهولا ووجعا عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه”.
وأضاف أن “هناك شكوك خطيرة تحيط بالانفجار وتوقيته وظروفه وموقعه وكيفية حصوله والمواد الملتهبة التي تسببت فيه.. لقد قتلوا قلب بيروت من جديد. قتلوا أهلها وسكانها وأبنيتها ومرفأها وأسواقها ومستشفياتها وكنائسها ومساجدها وفنادقها ومدارسها وخطفوا روحها ودورها ليسكن فيها الخراب والدم والهواء الأصفر”.
وطالب تيار المستقبل “الدولة بكل مؤسساتها ورئاساتها ومكوناتها بتحقيق قضائي وأمني شفاف لا يخضع للمساومة والإنكار والهروب من الحقيقة والالتفاف عليها مهما بلغت حدود المسؤوليات فيه”