“الواقع الجديد” الثلاثاء 4 اغسطس 2020م / متابعات/
انتهت مناسك الحج بيُسر وسلام في ظل جائحة هزّت أركان العالم وأقضّت مضاجعه.
هذه الجائحة لم تمنع السلطات في المملكة العربية السعودية من تنظيم حج استثنائي رغم الظروف القاهرة، التي حملت على إلغاء آلاف المناسبات حول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، لكن السعودية قبلت التحدّي وأصرّت على إتمام مناسك لها دلالة دينية ومعنوية لدى مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، أرادت المملكة ألا تخذلهم، وأن تجعل عيونهم، الشاخصة نحو بيت الله الحرام في أيام هي خير أيام الله، تطمئن إلى أن الركن الخامس من أركان الإسلام العظيم لن يهدم أبداً، رغم كل الظروف، وأنها تسهر ليل نهار على خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين.
لذا كانت النتائج مبهرة من حيث دقة تنظيم الحشود في المناسك والطواف والسعي والوقوف بعرفة ورمي الجمار، وما تخلله من المحافظة على التباعد في كل شعيرة من الشعائر.
ولقد كان لهذا التنظيم أثره الإيجابي من حيث عدم تسجيل أية إصابة بالفيروس في صفوف الحجاج، فضلاً عن عدم تسجيل أية حوادث عرضية تُذكر أثناء أداء المناسك.
وعليه فإننا نرفع القبعات احتراماً وإجلالاً وإكباراً لراعية الحرمين الشريفين وحاضنتهما الأمينة، المملكة العربية السعودية، على نجاحها الباهر في تنظيم حج هذا العام، رغم استثنائية الظرف. وللحجاج نقول: «حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور وتجارة لن تبور».