((الواقع الجديد)) الثلاثاء 4 أغسطس 2020م / متابعات
شنت ميليشيات الحوثي الإرهابية حملات تهجير قسري واختطافات واسعة استهدفت مدنيين يقطنون في بلدات خاضعة لسيطرتهم في مديرية «الحشاء» ومنطقة «العود» بضواحي محافظة الضالع، جنوب البلاد. وأفادت مصادر حقوقية ومحلية في الضالع لـ«الاتحاد» بأن الميليشيات الحوثية أقدمت على إجبار أهالي «عزل القَرن والمعزوب» والقرى المحيطة من «بيت الشرجي» جنوبي منطقة «العود» على النزوح القسري من منازلهم تحت تهديد السلاح وحولتها إلى مواقع عسكرية، موضحةً أن الميليشيات الحوثية تمارس انتهاكات متعددة ضد الأهالي، ما دفعهم إلى مغادرة منازلهم، بعد تهديدهم بتفخيخها ونسفها فوق رؤوسهم.
وتوجه الميليشيات الحوثية تهم «الخيانة والعمالة» للقوات الحكومية لإجبار الأهالي على النزوح، وسط ظروف إنسانية صعبة، حيث باتت العشرات من الأسر تفتقد للمأوى والماء والغذاء، عقب نزوحهم باتجاه الشعاب الجبلية المحيطة بمناطقهم.
مصادر أخرى في مديرية «الحشاء» تحدثت عن شن الميليشيات حملات اختطافات واسعة بحق أهالي القرى التي لا تزال خاضعة لسيطرتهم في المديرية.
وأفاد حقوقيون في الضالع باقتحام الميليشيات قرى «المرضامة، بلاد الحيقي، بلاد الأحذوف» في مديرية «الحشاء»، واختطفت عدداً من المواطنين واقتادتهم إلى أحد سجونها في محافظة إب المجاورة.
ويعيش أهالي المناطق التي لاتزال تقع تحت سيطرة الميليشيات أوضاعاً إنسانية مأساوية في ظل تصاعد الانتهاكات والجرائم منذ اجتياح مناطقهم وتمركزهم فيها. وتنوعت الانتهاكات بين عمليات قتل واختطافات وتهجير وتشريد وسجن، إضافة إلى فرض الإتاوات وتجنيد الأطفال بالقوة وأساليب قمعية دفعت بالكثير من الأسر على النزوح القسري والفرار من جحيم الميليشيات الحوثية.