“الواقع الجديد” الاثنين 3 اغسطس 2020م / انور الصوفي
الحضارم أينما حلوا فهم رجال دولة، ورجال نظام وقانون، ولن يخالفني في قولي هذا أحد، ولن يتجرأ أحد لمهاجمة حضرمي في أي مرفق، ولكن بعض الأقلام لها توجهات، ولها في أقلامها مآرب أخرى، ولكن الشوامخ تظل شوامخ مهما حاولت بعض الأقلام النيل منها، ويظل المتسلقون يتسلقون الأسوار، ولكن الأسوار التي يحاولون تسلقها نايفة البنيان، لهذا كلما حاولوا التسلق هوت بهم الجاذبية، وأوقعتهم أرضاً، فأدموا وجوههم، وأرغموا أنوفهم، وتظل الشوامخ كما قلنا عالية نايفة.
حديثنا اليوم عن هامة وطنية لطالما حاولت بعض الأقلام النيل منها لحاجة في نفس يعقوب، كما يقولون، بل نستطيع القول إن هذا كان حسداً من عند أنفسهم، فالحديث عن مثل هذه الهامات الوطنية حديث ممتع، وحديث ذو شجون، خاصة ولهذا الشيخ أياد بيضاء نثرها هنا، فيقف هذا الطود العظيم ليسهل للعائدين دخولهم باعتباره مديراً لمنفذ العبر.
الشيخ مطلق الصيعري حاولت بعض الأقلام النيل منه لصدقه، وأمانته، وإدارته الناجحة لهذا المنفذ الهام، وأخذت هذا الأقلام تثير المناطقية لتحقق هدفها في النيل من الشيخ مطلق، ولكن هيهات لها أن تنال من الشيخ الذي يعرف كل من يمر بهذا المنفذ مدى التسهيلات التي يقوم بها في ظل الزحمة بسبب عودة المسافرين من الخارج.
بدأت بعض الأقلام تحاول النيل من الشيخ مطلق الصيعري من خلال بكائها على أبناء حضرموت، والعزف على أسطوانات مشروخة للنيل من القيادات الحضرمية، فهل تعلم تلك الأقلام أن وجود مثل الشيخ مطلق الصيعري على رأس منفذ هام كمنفذ العبر يعتبر نصراً لكل حضرمي؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها، فهل تسعى تلك الأقلام لمآرب شخصية، الهدف منها تشويه القيادات الحضرمية في هذه المواقع المهمة؟
قالوها قديماً: الذي ما يعرف الصقر يشويه، والشيخ مطلق الصيعري صقر من صقور اليمن وهيهات للخفافيش النيل منه، وهيهات لها أن ترقى إلى ما وصلت إليه الصقور من علو، وهيهات لها النيل من الشيخ مطلق الصيعري، فقد قالوها قديماً: الأشجار المثمرة عرضة للرمي، لهذا يحاول الأطفال رميها للحصول على شيء من ثمراتها، ولكن رميهم لا يصل إليها، ورغم ذلك الجحود إلا أنها تجود عليهم بخيرها العميم.
أخيراً أقولها لكم: لن تنالوا من الشيخ مطلق الصيعري، لأن مثل هذه الهامات الوطنية لا تبالي بمثل ترهاتكم، وأقلامكم، فعودوا لجادة الصواب، وستعلمون أن ما كتبتموه قدحاً في الرجل مجرد زلة قلم وقعتم فيها، فاجلسوا مع الرجل، وستجدون ما كتبتموه عن الرجل مجرد زفرة غضب، إن لم يكن لكم فيها مآرب أخرى، فاعدلوا هو أقرب للتقوى.