السبت , 16 نوفمبر 2024
screenshot_%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6-%d9%a1%d9%a1-%d9%a0%d9%a5-%d9%a2%d9%a3-%d9%a3%d9%a9-%d9%a1%d9%a9

القوات العراقية على الجبهة الجنوبية تقاتل للسيطرة على آخر مدينة قبل الموصل

((الواقع الجديد)) 5 نوفمبر 2016 / العراق – رويترز

تقاتل القوات العراقية التي تتقدم نحو الموصل يوم السبت للسيطرة على مدينة حمام العليل وهي آخر محطة تفصلها عن معقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل إلى الشمال في حين تقاتل قوات خاصة داخل الأحياء الشرقية للمدينة.

وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات الموصل إن هجوم يوم السبت على حمام العليل التي تقع على بعد نحو 15 كيلومترا جنوبي الموصل يستهدف قوة تضم 70 مسلحا على الأقل من الدولة الإسلامية في المدينة الواقعة على نهر دجلة.

وقال الجبوري إن الهجوم بدأ نحو الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت جرينتش). وحاول بعض المتشددين بالفعل الهروب عبر النهر لكن البعض الآخر قاوم مقاومة شرسة وأحبطت القوات ثلاث محاولات لتنفيذ تفجيرات بسيارات ملغومة.

وقال الجبوري للصحفيين إن المعركة “مهمة جدا. إنها آخر مدينة أمامنا قبل الموصل”. وأضاف أن طائرات هليكوبتر عراقية تساند قوات الجيش المدعوم أيضا بمقاتلات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يضرب أهدافا للدولة الإسلامية في المدينة منذ أيام.

وقال بيان للجيش إن قوات الأمن رفعت العلم العراقي على مبنى حكومي في المدينة لكنه لم يكشف إن كانت المدينة بكاملها قد خضعت لسيطرته.

ويهدف الجيش وقوات الأمن المصاحبة له في دفع الجبهة الجنوبية وصولا للموصل للانضمام للقوات والقوات الخاصة التي دخلت المدينة من الشرق الأسبوع الماضي وسيطرت على ستة أحياء وحفرت موطئ قدم لها في المعقل الأساسي للمتشددين في العراق.

والسيطرة على الموصل سيسحق فعليا الشطر العراقي من دولة “الخلافة” التي أعلنها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي من على منبر في مسجد بالموصل قبل عامين. ويسيطر التنظيم أيضا على مساحات واسعة في شرق سوريا.
وخلال زيارة للجبهة الشرقية للقتال قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه يحمل رسالة للسكان داخل الموصل الذين وصفهم بالرهائن في يد “داعش” قائلا: “سنحرركم قريبا”.

وقال العبادي إن التقدم في حملة استعادة السيطرة على الموصل المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وداخل الموصل ذاتها أسرع من المتوقع. لكنه أشار إلى أن وتيرة التقدم قد لا تستمر بهذا الشكل في وجه المقاومة الشرسة التي تشمل تفجير سيارات ملغومة ورصاص قناصة وزرع قنابل على جانب الطرق.

وأضاف أن القوات العراقية “لن تتراجع ولن تنكسر” لكن ربما تواجه بعض التأخيرات بسبب الأفعال “الإرهابية والإجرامية”.

وحتى الآن تعتبر المنطقة التي يقول الجيش إنه سيطر عليها شرق الموصل جزءا صغيرا من المدينة التي كان يقطنها نحو مليوني نسمة قبل أن تسيطر الدولة الإسلامية عليها في 2014. وهناك أكثر من مليون في المدينة حاليا وهي الأكبر على الإطلاق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق أو سوريا.

ورأى مراسل رويترز في قرية علي راش التي تبعد نحو سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل أعمدة دخان تتصاعد من الأحياء الشرقية للمدينة يوم السبت. وسمع دوي الضربات الجوية والقصف المدفعي والأعيرة النارية.

وحذرت الأمم المتحدة من خروج جماعي محتمل لمئات الآلاف من اللاجئين من الموصل. وحتى الآن قال مدير المنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينج إن 31 ألفا فقط نزحوا وعاد أكثر من 3000 منهم لمنازلهم.

وقال لرويترز “الأعداد ليست كبيرة بالشكل الذي توقعناه. لقد سمعنا أرقاما وصلت إلى حد 500 ألف أو 700 ألف.”

وأضاف “نحن نحاول أن نستعد وفقا لذلك لكن من الصعب جدا التخطيط للطوارئ بصورة تقترب من الدقة لأننا لا نعلم ما الذي سيجدوه عندما يدخلون.”

وفي حمام العليل استخدم المتشددون مئات المدنيين دروعا بشرية على الرغم من أن الجبوري قال إنه ليس من الواضح عدد السكان الباقين في المدينة. وقبل سيطرة الدولة الإسلامية على المنطقة قبل أكثر من عامين كان عدد سكان حمام العليل والقرى المجاورة لها نحو 65 ألف نسمة.

وقال قرويون لرويترز إن مقاتلي الدولة الإسلامية أجبروا السكان على البقاء وقت تعرضهم للهجوم في حمام العليل كما أرغموا الآلاف على السير معهم لدى تقهقرهم شمالا على مدى الأسبوعين الماضيين كدروع بشرية لاتقاء الضربات الجوية.

وذكرت الأمم المتحدة أن المتشددين اصطحبوا 1600 مدني اختطفوهم من حمام العليل إلى تلعفر غربي الموصل يوم الثلاثاء وأخذوا 150 أسرة أخرى من تلعفر للموصل في اليوم التالي.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن الدولة الإسلامية أمرت السكان بتسليم الصبية الذين تزيد أعمارهم عن تسع سنوات في مسعى على ما يبدو لتجنيد أطفال.

وقال الجبوري إن قوات الشرطة الاتحادية التي تقاتل مع الجيش في حمام العليل قتلت رجلا وصفه بأنه شخصية بارزة في الدولة الإسلامية ويدعى عمار صالح أحمد أبو بكر لدى محاولته الفرار من المدينة في سيارة.

وقال إن الكثير من المتشددين الباقين في المدينة ليسوا عراقيين. وأضاف “هناك 70 مقاتلا من داعش على الأقل في المدينة أغلبهم من المقاتلين الأجانب لذلك لا يعرفون إلى أين يتوجهون. إنهم يتنقلون فقط من مكان لآخر”

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.