” الواقع الجديد” الأحد 2 أغسطس 2020م / يوسف الحزيبي
كسرت حضرموت شوكتهم وخرج جماهيرها كالسيول الجارفة ليجددوا ولاؤهم للقيادة الجنوبية الممثلة لشعب الجنوب وانتماؤهم لأرضه الطاهرة وفشلوا بكل مؤامراتهم بمحاولة أيقاف النبض الجنوبي”
وهاهي المهرة اليوم تخرج بوجه كل غازي ومستعصي ومتربص وتعلن رفضها القاطع لتواجد الإخوان والإجندة اليمنية بأرضها..” وتعلن بصوتها العالي بأنها جنوبية الهوى والهوية الجنوب سيادتها والإدارة الذاتية مطلبها والإنتقالي الجنوبي ممثلها الشرعي”
ورغم ذلك حاولوا بكل قوتهم في التصدي للجماهير الوافدة إلى ساحة الإحتشاد” وحاولوا منعهم والتقطع لهم من كل مكان حتى لايحتشدوا وذلك خوفاً وذلاً وسقوطاً منهم ليعلوا الصوت الجنوبي صداه في مسامعهم..”
ولكن المهرة لم تقف امام الإستسلام والخنوع لمرادهم وإنما واصلت بعزمها في الإحتشاد بكل شارع بالمهرة حتى أن قررت الإحتشاد بعيداً عن ضجيج وتعنت هؤلاء المفلسين الحاقدين وأعلن رسالتها بصوتها العالي رغماً عن كل تحدياتهم المهينة”
فيما أردكوا تماماً اليوم أنهم لم يتمكوا من كسر ارادة وصمود ووجود الشعب الجنوبي حيثما يكون.
كما إتضح للعالم أجمع اليوم بأنهم ليس لديهم أي مشروع وطني حقيقي غير عدائهم وكراهيتهم لشعب الجنوب وهم يتمنون ان يختفي وجود زخم هذا الشعب الأصيل والا يكون لهه اثر في أرضه ووطنه الذي اصبح هدفهم الرئيسي وغايتهم بالإستيلاء عليه وعلى مقدراته وثرواته.
وفي ذلك فإن ابناء الجنوب اليوم من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً يقفون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص خلف قيادتهم السياسية ممثلة بممثلهم الشرعي المجلس الانتقالي الجنوبي مهما حاول المتربصون خلق الثغرات والإدعائات المزيفة والمستنسخة من الماضي فإن الحقيقة تكمن في أرض الواقع وهو مايدركه شعب الجنوب اليوم تماماً”
كل احرار الجنوب اليوم يدركون جيدا جسامة المؤامرات التي تستهدفهم وتستهدف عدالة قضيتهم وهم مدركون بأنهم يمرون بمرحلة عصيبة حيث المؤامرات والمشاريع المشبوهة تحيط بنا من كل حدب وصوب ولكن وبالرغم من كل ذلك فإن الجنوبي يبقى اليوم مدركاً واعياً متشبثا بهويته واصالته وتاريخه وجذوره العميقة في تربة هذه الارض الطاهرة التي روتها دماء شهداء شعبنا الأبطال.
كل ابناء الجنوب اليوم يدركون جيدا انه يراد لهم بتلك المؤامرات الضغينة ان يتخلوا عن وطنهم وهدفهم وعن حق الإستعادة لحقوقهم والتراجع عن مطالبهم التي يفرضونها اليوم وعن هويتهم” ولكنهم لن يكونوا كذلك ولن يستسلموا لإرادة الطغاة والمفلسين ولارادة تلك الجماعات التي ليس لها دين ولاذمة وعملائها”
فجميع الجنوبيين اليوم متشبثون بانتمائهم للجنوب وولاؤهم للقيادة السياسية وإمتثالهم لممثلهم الشرعي (المجلس الانتقالي) رغم كل مايحاك ويدور ضدهم.
فهذا الوطن هو وطننا وهذا الشعب هو شعبنا وهذه الإرادة هي عزمنا الذي لن يتوقف حتى تستعاد كافة حقوقنا المشروعة في بناء دولتنا والحرية والإستقلال.
وما أود قوله لأبناء شعبنا الجنوبي العظيم هو أن لا تسمحوا لاي احد بأن يحرف بوصلتكم ولا تسمحوا لاي احد بأن يعمل من اجل اغراقكم في ثقافة الاحباط والاستسلام واليأس..” والقنوط”
اليوم نمتلك القوة والقرار ولدينا من يمثلنا على المستوى الإقليمي والعربي والدولي”
فلتكن ثقتكم بقيادتنا السياسية قوية ومعنوياتكم عالية وإرادتكم صلبة لانكم اصحاب أعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث.