السبت , 23 نوفمبر 2024
1596374415.jpeg

تصاعد الأزمة السياسية بين الجارتين قبرص و تركيا

“الواقع الجديد” الأحد 2 أغسطس 2020 / متابعات

أعلنت الحكومة القبرصية أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وعد بالتوسط مع تركيا، في محاولة لتخفيف حدة التوترات المتزايدة بشأن التنقيب عن مصادر الطاقة في مياه شرق المتوسط. 

  وبعد مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس القبرصي “نيكوس أناستاسياديس” استمرت لنحو 45 دقيقة أمسك “بوتين” بخيوط أمل للوصول الى إتفاق تسوية مبدئي لحل الأزمة المتفاقمة بين البلدين المتنازعين.

   وأكد المتحدث باسم الحكومة القبرصية “كيرياكوس كوشوس” ان روسيا تراقب تطورات الأحداث في مياه المتوسط عن كثب وبقلق بالغ، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اتصل بالرئيس القبرصي في مكالمة استمرت 45 دقيقة، ووعده بالتدخل لتخفيف حدة التوترات المتزايدة بشأن التنقيب عن النفط والغاز في البحر، لأفتاً الى ان “بوتين” مايزال يراقب الوضع عن كثب وبقلق بالغ وشديد، وهو يدعم مساعي حل الإشكاليات من خلال المفاوضات والمحادثات السلمية بين طرفي النزاع.  

 ولم تتضح بعد طبيعة التصور الروسي لحلحلة خلاف النفط والغاز، لكن أهمية القرار التركي تنبع من توقيته، فهو يأتي في ظل إبحار سفينة الأبحاث التركية “بارباروس” حالياً قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص.

   وأصدرت قبرص تراخيص لشركات الطاقة الإيطالية والفرنسية للتنقيب عن الغاز في هذه المنطقة وسط رغبة تركية عارمة في مزاحمة الباحثين عن الطاقة شرقي المتوسط.   

وأثارت التحركات التركية حفيظة الإتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على كبار المسؤولين في شركة البترول التركية بسبب الحفر في المياه القبرصية.

   وتقول “قبرص” ان تصرفات تركيا تنتهك القانون الدولي وتجادل بأن “أنقرة” تستخدم القبارصة الأتراك كذريعة لإستيلائها على السلطة الإقليمية.  

 من جهتها حثت الولايات المتحدة الإميركية في وقت سابق تركيا على وقف جهود الحفر التي تثير التوترات الإقليمية، لكن “أنقرة” بدورها لم تعر هذه النصائح والتحذيرات اي اهتمام، مؤكده بان لديها الحقوق البحرية الكاملة لفعل اي شيء تراه مناسب في هذه الأماكن.  

 وفي السياق ذاته وتحت تهديدات أوروبا، تراجعت “أنقرة” هذا الأسبوع عن محاولة مماثلة لإستكشاف الغاز بالقرب من 3 جزر يونانية، وهو ما أثار مخاوف من حصول توتر عسكري في المنطقة.  

 ودعت كلاً من “قبرص واليونان” دول الإتحاد الأوروبي الى فرض مزيد من العقوبات على “تركيا” لردع انتهاكاتها المستمرة لحدود أراض البلدين وميائهما الأقليمية بالبحر المتوسط، وكذا تهديدها لخطوط وممرات الملاحة الدولية في المنافذ التابعه لهما على هذا الشريط الحدودي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.