الثلاثاء , 5 نوفمبر 2024
%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84-77

مركز حقوقي: مليشيا الحوثي تُعيد جثة طفل من محارق الموت بعد أسبوع على إعلان اختفائه

((الواقع الجديد)) الاثنين 27 يوليو 2020م / متابعات

 

بعد أسبوع من إعلان أهله عن اختفائه، والبحث عن طفلهم المفقود، ورصد مكافأة مالية لمن يعثر عليه، جاء به الحوثيون جثة هامدة من إحدى جبهات قتالهم ضد الشعب اليمني، في جريمة جديدة ضد الطفولة.

وكشف مركز حقوقي، أنه حصل على معلومات من مقربين من أسرة الطفل عبد العزيز الذرحاني 15 عاما، تؤكد مقتله بعد 10 أيام من اختفائه بينما كان الحوثيون ينكرون علمهم بمكان وجوده، ما اضطر أهله لنشر إعلان يحمل صورته وبذل مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنه ظنا منهم أنه تعرض للاختطاف.
وقال المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، في بيان، إن والد الطفل “فوجئ بتواصل قيادات حوثية تعزيه بمقتل طفله، كما نشر الحوثيون صورا له باعتباره شهيدا وأطلقوا عليه كنية أبو علي”.
وعبر المركز عن شعوره بالأسى الشديد لمقتل الطفل اليمني الذرحاني، بعد استدراجه وتجنيده من قبل ميليشيا الحوثي التي تخوض حربا على عدة جبهات في اليمن ضد الحكومة الشرعية منذ سبتمبر 2014.
وذكر أن المعلومات التي حصل عليها تفيد بأن الطفل الذرحاني، الذي ينتمي إلى مديرية جبن محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، تعرض للاستقطاب أثناء مجالس القات التي كان الحوثيون ينظمونها في المسجد، وشوهد في يوم اختفائه يخرج من منزل أسرته بينما كان ينتظره 3 مسلحين يتبعون ميليشيا الحوثي.

وأكد المركز الأميركي للعدالة أن قصة الطفل “عبدالعزيز الذرحاني” هي نموذج لآلاف الضحايا من الأطفال الذين يجندهم الحوثيون ويزجون بهم في الصفوف الأولى للمعارك، التي لا ينجون منها نظرا لحداثة أعمارهم ونقص تجاربهم وضعف قواهم البدنية.
كما أكد أن تجنيد الأطفال جريمة لا يجوز السكوت عنها.
وأوضح رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نبيل فاضل، أنه تم اختطاف الطفل الذرحاني والزج به في جبهات القتال ومحارق الموت دون مقدمات ولا مبالاة بحياته ولا علم أهله الذين ظلوا يبحثون عنه أسبوعين ليأتوا لهم به جثة هامدة.
وقال فاضل في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن “اختطاف الأطفال بهذا الشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وقبل أن تكون جريمة حرب جريمة ضد الإنسانية”.
وأضاف: “أسرة الطفل تحمل مشرف الحوثيين في جبن أبو حسين الشغدري المسؤولية عن اختطاف الطفل”.
وتتعمد الميليشيا الحوثية، استقطاب وتجنيد الأطفال دون الخامسة عشرة، وتقوم بإدخالهم في دورات طائفية مكثفة لغسل وتعبئة أدمغتهم بأفكارها المتطرفة والتأثير عليهم، حتى تتمكن من التغرير بهم ليدينوا بالولاء لقيادتها والعمل لصالحها، ثم تقوم بالزج بهم في جبهات القتال في صفوفها في معارك عبثية تنفيذاً لأجندتها وأهدافها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.