“الواقع الجديد” الاثنين 20 يوليو 2020 / خاص
تدفقت سيول بشرية من كل حدب وصوب بإتجاه قبلة الثوار والنضال مدينة المكلا للمشاركة في المليونية التي دعت لها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لتأكيد الحضور الشعبي للادارة الذاتيه وبلورتها ادارياً بجميع المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة حضرموت التي يعاني سكانها التهميش المتعمد من قبل مايسمى الحكومة الشرعية ذات الاغلبية الاخوانية والتي صبت جام خضبها على حضرموت من خلال قطع المستحقات المالية والمخصصات للخدمات العامة والتي جعلت حضرموت تعود للقرون الوسطى في ظل تفشي الأوبئة و انقطاع التيار الكهربائي وسوء البنية التحتية وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن الحضرمي بسبب تعنت الشرعيه .
ورفعت بالمليونية شعارات تعبر عن إرادة شعب حضرموت، لا رغبات جماعة أو مكونات كرتونية تدعي تمثيلها حضرموت وهي ادوات بيد جماعة الاخوان وذراعهم الارهابي مليشيات الاصلاح، وعبر المتظاهرون الذين ضجت بهم مدينة المكلا ولم تتسعهم ساحة الحرية عن تمسكهم بمشروع الاستقلال والحرية والدولة، ومرددين عبارات ان حضرموت لن تكون تابعة لقوى الهيمنه الشمالية او هدفاً لمكونات حزبية تريد ان تمتطي الارادة الحضرمية.
وندد المحتشدون بالتصريحات المسيئة لقوات النخبة الحضرمية التي اطلقا وزير خارجية الشرعية محمد الحضرمي مطالبين برد واضح واعتذار من قبل الجهات الرسمية حيال هذه التصريحات المسيئة لقوات النخبة الخضرمية التي انشئت بقرار رئاسي ولها قيادة تم تعيينها بشكل رسمي ودستوري، واستهجن المتظاهرين ايضاً عدم دفع رواتب قوات النخبة الحضرمية من قبل مايسمى الحكومة الشرعية.
وخلصت المليونية ببيان أكد في مضمونه اهم اهداف ومطالب المليونية وهي :
١) الدعم المطلق لفريق المجلس الانتقالي الجنوبي المفاوض في الرياض، برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي ومنحه الثقه الواسعة في حسن إدارته وصلابة موقفه المستمدة من إرادة شعب، فهو الذي يمثل الجماهير المحتشدة أحسن تمثيل.
٢) التمسك بتنفيذ اتفاق الرياض الموقع في ٥ نوفمبر ٢٠١٩م بين كل من المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية اليمنية.
٣)اكدت المليونية ان حقوق حضرموت ليست موضوعاً للمزايدة أو المناقصة، وغير قابلة للمساومة، وهي تتصدر حقوق الجنوب كله، فلا انتقاص لها ولا التفاف عليها، وما أجمعت عليه جميع القوى في حضرموت وهو ما يجمع عليه المجلس الانتقالي الجنوبي، كما أكدها رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي في زيارته إلى المكلا وما تضمنته قرارات الجمعية الوطنية في دورتها الثانية المنعقدة في ١٨ فبراير ٢٠١٩م بمدينة المكلا، ومن أجل أن استعادة كل الحقوق المستلبة، وتعزيز التضامن والتكامل من سقطرى والمهرة شرقاً إلى عدن غرباً، و عدم ترك أي ثغرة لأعداء الحرية والكرامة، ومن يدور في فلكهم من بقايا أدوات النظام اليمني السابق..
٤) اكدت المليونية أن النخبة الحضرمية منجز عسكري تاريخي ودرع أمين، وأي استهداف لها، أو تطاول عليها، أو وصفها بغير صفتها إنما هو استهداف لحضرموت، فالنخبة أسمى من أن تنتظر اعتذاراً ممن أضاع وطنه، وتلقفته منافي الشتات، وهي ثابتة على الأرض، وجدت لتبقى وتقوى وتؤدي دورها في تأمين مستقبل حضرموت المستقر بآفاقه التنموية الرائدة.
٥) لن تأمن حضرموت ولن تستتب الأوضاع الأمنية إلا برحيل قوى الإرهاب، فالمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت مصدر إقلاق للأمن، لأن مهامها لا تختلف عن مهام مليشيا الحوثي والإخوان، وهما معاً على قلب رجل واحد في ما يتعلق باستقلال دولتنا، واستعادة حقوقنا السياسية بالدرجة الأولى.
٦) الإدارة الذاتية ليست منتهى ما نريد، ولكنها خطوة نحو تنفيذ اتفاق الرياض.
٧) إن إدارة الموارد وتوظيف الإيرادات لخدمة حضرموت بدلاً من أن يعبث بها العابثون مطلب شعبي أساسي، فلم يعد مقبولاً ما كان سائداً من أساليب استجداء الحقوق واستعطاف من لا تهمه خدمات ولا تنمية ولا استقرار.
٨) عرفاناً بالجميل وتعبيراً عن وحدة المصير المشترك نثمن دعم الأشقاء في التحالف العربي ولاسيما السعودية والإمارات، ونشيد بجهود الأشقاء في المملكة الهادفة إلى تنفيذ اتفاق الرياض دون انتقائية، ونؤكد رفضنا ومقاومتنا للاختراقات القطرية التركية في الجنوب، عبر بعض الأدوات في الشرعية اليمنية.
9 – نحيي بإجلال وإكبار الرجال الأشاوس والأبطال الذين يذودون عن إرادتنا الشعبية في خطوط المواجهات العسكرية التي تفتعلها قوى الإرهاب وعقلية الأصل والفرع لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.