((الواقع الجديد)) الجمعة 10 يوليو 2020م / متابعات
قال مركز “بيسا” للدراسات الاستراتيجية، إن أدلة تشير إلى استعداد تركيا لمشاركة عسكرية في اليمن، موضحاً في تقرير أعدته المحامية الأمريكية المتخصصة في شؤون الأمن القومي وحقوق الإنسان، إيرينا تسوكرمان، أن “أنشطة وحضور تركيا في اليمن تتركز على المناطق الساحلية الثلاث”.
ونقل موقع “نيور يمن”، عن تسوكرمان “”تبقى النقاط الاستراتيجية في باب المندب، وخليج عدن، محط أطماع عدة دول، بما في ذلك إيران، وروسيا”.
مناورة خفية
وذكر التقرير أن “تركيا تحاول المناورة بين الأطراف المتورطة في العديد من المناطق التي يختمر فيها الصراع في اليمن”.
تعاون تركي قطري
وأكدت تسوكرمان أن “أردوغان سيسعى لاستغلال أي علاقات وتعاطف إسلامي، ويعمل جنباً إلى جنب مع قطر لإغراء مثل هذه العناصر للانضمام إلى محورهم”.
وقالت المحامية الأمريكية، إن “المناورات الحالية لتركيا حول شبوة، وسقطرى، وتعز من شأنها أن تثير الدهشة، بعد تعبئة وسائل الإعلام واللوبيات القطرية للسكان المحليين الذين يميلون إلى الإسلاميين ضد الجنوبيين، وغيرهم ممن هم أكثر تعاطفاً مع أهداف التحالف العربي، وهذه هي العناصر التي تتحدث عنها وتريدها تركيا”.
استغلال منظمات
وأضافت أن “تركيا استثمرت بشكل كبير في التواصل الإنساني مع أنصارها اليمنيين المحتملين عبر منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، التي نشطت في محافظة شبوة منذ أن سقطت إلى حد كبير تحت سيطرة الإخوان في 2019”.
وتابعت، أن “الحبكة هي إحكام سيطرة هذه المليشيات الإسلامية عبر منطقة العلم، أين تعمل المليشيات الإسلامية هناك بشكل متزايد ضد التحالف العربي”.
فراغ أيديولوجي
واستطردت قائلة: “بينما يسعى التحالف العربي إلى رأب الصدع بين الجنوبيين وحكومة هادي، يسعى الإخوان لاستغلال الفراغ الأيديولوجي والمادي للسلطة في غياب وجود التحالف في منطقة العلم للزحف نحو ميناء بلحاف ذي الأهمية الاستراتيجية”.
وأوضحت “وهناك، سيسيطر الإسلاميون على صادرات الغاز المهمة التي تخدم هدف تركيا في تقليل الاعتماد على الطاقة من البلدان الأخرى، ما سيتيح لهم الوصول إلى الساحل المطل على بحر العرب، والذي سيكون نقطة دخول مهمة لأي مشاركة عسكرية مستقبلية من قبل تركيا”.
خطة أردوغان
وبينما يستغل أردوغان التوترات السياسية، تقول المحامية الأمريكية، “من المعروف أنه يتحاور مع محافظ سقطرى رمزي محروس، الذي أفيد بأنه التقى بالمخابرات التركية والقطرية في إسطنبول”.
ولفتت تسوكرمان إلى أن “تركيا تستخدم حزب الإصلاح لاختراق النظام التعليمي، والمؤسسات الدينية، والبنية التحتية الاجتماعية الأخرى في اليمن، باستخدام الكتب المدرسية القطرية، والخبرة التركية في التأثير الأيديولوجي لتعزيز تطرف السكان المحليين”.