“الواقع الجديد ” الأحد 14 يونيو 2020م/خاص
قال وزير النفط في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن اليمن يستهدف زيادة إنتاج النفط الخام 25 بالمئة إلى 75 ألف برميل يوميا خلال الأشهر المقبلة.
تسيطر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية على المناطق الشرقية والجنوبية من اليمن حيث تقع حقول النفط والغاز في حين تسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على العاصمة صنعاء وميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر.
وقال أوس عبد الله العود وزير النفط في حكومة هادي في مقابلة مع رويترز “وضعنا خيارات بديلة لإعادة تصدير النفط الخام من جميع الحقول النفطية وخاصة نفط خام مأرب ونفط خام شبوة… وبالفعل نجحت الوزارة في إعادة تأهيل ميناء النشيمة البترولي الواقع على البحر العربي”.
وأضاف العود أن الحرب أدت لتوقف إنتاج الطاقة وإغلاق مصفاة عدن وإلحاق الضرر بالبنية التحتية، وهو ما يثير تساؤلات عن قدرة اليمن على زيادة إنتاجه من الخام وإصلاح القطاع في وقت قريب.
وانهار إنتاج اليمن من النفط منذ 2015 عندما تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في الحرب لمحاولة إعادة حكومة هادي إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون.
كان اليمن ينتج نحو 127 ألف برميل يوميا قبل الصراع، وتفيد تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنه كان يملك احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ نحو ثلاثة مليارات برميل. ولديه نوعان رئيسيان من النفط الخام، هما خام مأرب الخفيف وخام المسيلة المتوسط والأغنى بالكبريت.
وقال العود إن بلاده تعمل أيضا على إقامة المزيد من خطوط الأنابيب وزيادة طاقة التخزين المحدودة في ميناء النشيمة التي تبلغ 600 ألف برميل مقابل ثلاثة ملايين برميل في ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وأضاف الوزير أنه يأمل في أن يستأنف اليمن إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال من منشأة بلحاف بحلول العام المقبل، على افتراض تحسن الوضع الأمني وتعافي أسواق الطاقة العالمية سريعا.
وأعلنت المنشأة، التي كانت تشغلها توتال الفرنسية، حالة القوة القاهرة في 2015 بسبب تدهور الوضع الأمني.