“الواقع الجديد ” الجمعة 5 يونيو 2020م/خاص
دعا السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، الجمعة، الحوثيين إلى السماح لموظفي الأمم المتحدة، بصيانة ناقلة نفط بالبحر الأحمر.
وحذر آرون، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، من “خطورة تسرب النفط من خزان صافر، في سواحل رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب)”.
وأوضح السفير البريطاني أن الناقلة “صافر” في اليمن المعروفة بـ”خزان النفط العائم”، تحوي قرابة 150 ألف طن من النفط الخام. وأكد أنه في حال تسرب النفط من الناقلة فإنه “سيدمر البحر الأحمر وساحله”.
والخميس، دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى فصل ملف خزان النفط العائم “صافر” عن مقترحات مبعوث الأمم المتحدة والتعامل معها بصورة عاجلة تفادياً لحدوث كارثة بيئية.
وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي، في اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي، الدكتور أحمد ناصر الصباح، إن “قضية خزان النفط صافر أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا على أمن وسلامة المنطقة بسبب استمرار رفض الحوثيين السماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بصيانته”، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وتتبادل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، الاتهامات بمنع وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة المكلف بتقييم وصيانة الناقلة التي تضم أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وكانت الناقلة “صافر”، أو ما يطلق عليها “خزان صافر العائم”، تُستخدم قبل الحرب كمرفأ لتصدير النفط الخام، وتضم خزاناتها حاليا أكثر من 1.2 مليون برميل من النفط الخام، وسط مخاوف من تسربه بسبب توقف صيانتها. ففي حال حدوث انفجار أو تسريب من الخزان، قد يتسبب ذلك بأسوأ كارثة نفطية، تضاعف كارثة نفط (أكسون فالديز) في ألاسكا عام 1989، بأربع مرات، حيث لم تتعاف منطقة التسريب بالكامل بعد مرور ما يقارب 30 عاما.
ويبلغ وزن ناقلة صافر الساكن 409 آلاف طن متري، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه لأول مرة في اليمن، ويستخدم هذا الميناء لتصدير نفط مأرب الخفيف