((الواقع الجديد)) الجمعة 5 يونيو 2020م / متابعات
وجه سياسيون وكتاب عرب وجنوبيون انتقادات لاذعة لوسائل إعلام وقنوات عربية، تجاهلت تغطية نبأ إغتيال شهيد الحقيقة المصور الحربي الجنوبي العالمي نبيل القعيطي، واعتبروه جحود منها سيما وبعض القنوات عمل الشهيد لصالحها.
وقالت الباحثة والروائية الخليجية نورا المطيري : “لا أدري سبب تجاهل القنوات العربية للجريمة البشعة التي أودت بحياة الزميل الصحفي نبيل القعيطي ! وبعيدا عن الإنتماءات الضيقة، والمحسوبيات التي لا تُحسب، ما زال “النبيل” زميل مهنة دفع ثمنا باهظا لمخطط إرهابي أخرق !كانت جريمة نبيل القعيطي الوحيدة.. هي ابتسامته التي لم تغادر محياه”.
وأعتبر الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان أن : “الجحود الذي قابلت به قناتي العربية والجزيرة وهو من عمل معهما إستشهاد المصور نبيل القعيطي لن يضره في قبره، لكن سيبقى وصمة عار في جبين هذه القنوات”.
وأضاف: “تحية لكل صحفي و صحيفة، قناة غربية إفردت حيزا مناسبا علقت على إستشهاد القعيطي، العار والخزي سيظل ملازما لقنوات العربية والجزيرة”.
وتعليقا على هذا الجحود، قال المحلل السياسي عادل صادق الشبحي : “وصلني منذ ارتكاب الجريمة أكثر من ١٠٠ رابط لمؤسسات إعلامية غير عربية تتحدث عن جريمة اغتيال نبيل القعيطي وللأسف القنوات العربية التي على مدى خمس سنوات وهي تستخدم في كل تقاريرها صور وفيديوهات صورها نبيل لم تذكر خبر اغتياله نهائيا، بالأخير لن يشاهدها غير الضباط المشرفين عليها فقط”.
وقال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية أن : “نبيل القعيطي ليس أسم نكرة بل مراسل الوكالة الفرنسية وادان جريمة اغتياله مئات النشطاء والمنظمات الأجنبية.. القعيطي كان ضد تنظيم الإخوان المسلمين واختفاء تغطية إغتياله في قناة العربية التي كان يعمل لديها وأغلب القنوات والمواقع العربية دليل أن الإخوان مازالوا يخترقون الإعلام العربي”.
وانتقد المصور الصحفي صالح العبيدي هذا الجحود، سيما من قبل قناة العربية، وقال العبيدي: “قناة العربية لم تعزّي باستشهاد نبيل القعيطي، ولم نرَ من إدارتها ولو كلمة “إدانة”، وهو الذي عمل لصحالها لفترة من الزمن، على الرغم من أنهم كانوا على وشك التهام حقوقه، واستمر يتابعهم سنوات حتى منحوها له، بعد أن هدد بالقضاء”، مضيفا : “بعض إعلام التحالف نقطة سوداء مخيبة للآمال”.
هذا وتجاهلت قنوات عربية، نبأ اغتيال شهيد الحقيقة المصور الحربي العالمي نبيل القعيطي، بينها قنوات تعاون معها او عمل لصالحها، وعلى وجه التحديد قناتي العربية والعربية الحدث، وأتى هذا التجاهل في الوقت الذي تداولت وسائل أعلام عالمية بينها وكالات عالمية خبر اغتيال القعيطي، ناهيك عن إدانات دولية من قبل منظمات واتحادات وصحفيين وكتاب إغتيال القعيطي.