“الواقع الجديد” الأربعاء 13 مايو 2020 / خاص
استغرب عدد من الكتاب والنشطاء والمغردين بمواقع التواصل الاجتماعي الهرولة والاندفاع الاخواني لمليشيات حزب الاصلاح ومليشياتها نحو الجنوب وترك جبهات الشمال القريبة لهم دونما تقدم ولو شبر واحد منذ عدة سنوات بل وتسليم بعض الجبهات لمليشيات الحوثي مع العتاد والمعسكرات التي منحها التحالف لما يسمى الجيش الوطني بمارب والجوف.
وغرد الصحفي محمد عبدالله بوعيران بتغريدة على موقع تويتر مشيراً أن جماعة الأخوان دائماً ما تعطي صابغ ديني لتبرير أعمالها العدوانية ولا اخلاقيه ولا دينيه لغزو الجنوب، لتستطيع استقطاب اكبر عدد من البسطاء والمغرور بهم ليقاتلوا في صفوفها.
ونوه بوعيران أنه في تاريخ 17 رمضان غزوة بدر، انتصر المسلمين على كفار قريش. لا نعلم هل اختيار هذا التوقيت من حزب الأصلاح لأندلاع الحرب بشقرة لغزو عدن، ليوهموا من يقاتل في صفوفهم من المغرور بهم، ان الانتقالي كفار قريش وان النصر آتي لا محاله، مثل ما أوهم الذين قاتلوا إلى جانبهم في حرب 94 أننا اشتراكيين ملحدين.
وتساءل عدد من المغردين عن الحمية التي يدعيها قادة حزب الاصلاح وعناصرهم تجاه من اغتصب بيوتهم ودمرها واقتحم غرف نومهم بالشمال دون ردة فعل رغم توفر الامكانات لهم والضخ الذي منحته المملكة العربية السعودية لهم في سبيل استرجاع الكرامة التي سلبها الحوثي منهم وجعلهم مشردين وفارين خارج البلد وفنادق اسطنبول والدوحة.
وأشار عدد من المغردون والكتاب أن حزب الاصلاح ومليشياته ومنذ غزو الجنوب عام 1994م لم يكن في أهدافهم سوى الجنوب وشعبه ووضع المخططات للأنتقام من مواطني الجنوب وجعلهم تحت الهيمنة الأخوانية، منوهين أن الحرب ضد الحوثي ما هي الا غطاء وحيلة لأخذ ونهب دعم التحالف العربي واستخدام السلام والعتاد الذي منحه اياهم بأتجاه الجنوب وهو ما أثبتته أحداث هذه الأيام ومحازلة غزو الجنوب مجدداً بترسانة السلاح التي كانت من المفترض أن توجه ضد مليشيات الحوثي لكن تم توجيهها نحو الجنوب لحرف بوصلة التحالف العربي وعاصفة الحزم التي جاءت لتحرير اليمن من المد الايراني عبر ذراعه باليمن مليشيات الحوثي الأنقلابية.