((الواقع الجديد)) الاثنين 4 مايو 2020م / متابعات
وجّه الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في خطاب بمناسبة الذكرى الثالثة لإعلان عدن التاريخي، اليوم الاثنين، تحية لصمود شعب الجنوب.
وثمن تفويض الشعب الجنوبي، مشيرا إلى تحقيق الانتصار في مراحل صعبة خلال قيادة سفينة الوطن.
وقال إننا: “تحملنا تفويضاً شعبياً مخضباً بدماء الشهداء، وأنين الجرحى، ومعاناة المعتقلين”، متعهدا بتحقيق أهداف قضية شعبنا المتمثلة في التحرير والاستقلال.
وأكد أن الإرادة الشعبية الجنوبية التي انطلقت في الرابع من مايو 2017، مستمرة في ممارسة دورها وواجبها الوطني تجاه قضية شعب الجنوب.
وشدد على استحقاق شعب الجنوب لوطن حر وآمن يضمن هويته التي يعتز بها في مختلف العصور، يحتوي أبنائه على أسس تنهض على التصالح والتسامح والمساواة والتوافق والشراكة الوطنية الصادقة.
واستعرض إنجازات المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال العام الماضي، موضحا أن المجلس طور بنيته المؤسسية، بتشكيل مؤسسات للمجلس وهيئات، تجمع مختلف شرائح المجتمع الجنوبي في العمل الوطني.
وقال إن مقدرات الجنوب طيلة ثلاثة عقود تعرضت إلى تدمير ممنهج طال كل مقوماته، وحال دون إحداث أي تنمية.
واعتبر أن “الإدارة الذاتية” تمثّل معركة الشعب على الفساد والفاسدين، وتجار الحروب.
وتابع: “نمد أيدينا لقوى التحرير والاستقلال للمشاركة الفاعلة في معركة تحرير مؤسسات الشعب وموارده وحقوقه، باعتبار استعادة مؤسسات الدولة هي اللبنة الأولى لاستعادة الوطن”.
وعبر عن عزمه على تأمين الحماية الكاملة للجنوب، قائلا: “قدم الشعب الجنوبي الكثير من التضحيات، طيلة العام، مئات الشهداء والجرحى في وادي حضرموت وشبوة وأبين والعاصمة عدن والضالع ولحج والساحل الغربي وأرخبيل سقطرى”.
ولفت إلى بذل جهود كبيرة في تفعيل العمل المؤسسي بالهيئات المركزية للمجلس، والقيادات المحلية على مستوى المحافظات والمديريات.
ونبه إلى ضرورة مراعاة حالة الإقصاء والفوضى التي فُرضها المحتل على الجنوبيين، مؤكدا اعتزام المجلس متابعة أداء مؤسساته عبر مؤشرات قياس دقيقة، حرصا على تطوير أدائها، وصولا إلى مرحلة تنظيمية متقدمة.
وكشف عن مواصلة المجلس الانتقالي الجنوبي الاتصالات المكثفة مع دوائر صناعة القرار الدولي والإقليمي، وعلى رأسها الدول الراعية للعملية السياسية وأعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي.
وأعرب عن حرص المجلس من خلالهم على اطلاع المجتمع الدولي على مستجدات الأوضاع على الأرض في كل الجوانب، ومناقشة الفاعلين الدوليين في مختلف الملفات والقضايا.
ونوه بأنه لا يكاد يخلو يوما واحدا من الاتصالات الخارجية، متابعا أن المجلس نجح في سد الفراغ الذي استغله خصوم قضية شعب الجنوب لملئه بصورة مشوهة ومعلومات مغايرة للواقع.