“الواقع الجديد ” الإثنين 4 مايو 2020م/خاص
قال رئيس الجمعية الوطنية، بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، إنه “لا رجعة عن قرار الإدارة الذاتية للجنوب”. جاء ذلك خلال لقاء منفصلين، اليوم الأحد، مع موردي المشتقات النفطية، ومالكي محطات الطاقة المشتراة في العاصمة عدن، وفق بيان نشرته الجمعية على “فيسبوك”. وأوضح اللواء بن بريك، خلال اللقاءين، الظروف التي دفعت المجلس إلى اتخاذ هذا القرار، والذي قال إنه جاء “عقب الأوضاع الكارثية التي حلّت بالعاصمة عدن على وجه الخصوص، وبالجنوب بشكل عام، وتخلي الحكومة عن دورها ومهامها”. وأشار إلى أن “الإدارة الذاتية للجنوب، وُجدت لتبقى، وأن المجلس لن يتخلى عن شعبه، وسيكون إلى جانبه في السراء والضراء”، وفق البيان. وطالب بن بريك، أن “رجال المال والأعمال بتحمل مسؤولياتهم تجاه شعبهم للنهوض بالبنية التحتية للعاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب”. واختتم البيان، بأن رئيس الجمعية الوطنية توصّل خلال اللقاءين إلى “تفاهمات سيلحظ الشارع نتائجها الإيجابية على حياة المواطن، خلال الفترة القريبة المقبلة”. وفي المقابل، قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية محمد الحضرمي، إن إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية “سيقوض تنفيذ اتفاق الرياض ويؤثر على جهود عملية السلام في اليمن”. وتابع الوزير، خلال لقاء سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن، أن المجلس الانتقالي “لا يزال مصرا على الاستمرار في محاولة فرض إجراءات غير قانونية للاستحواذ على موارد الدولة”. وكان تحالف دعم الشرعية دعا، الأسبوع الماضي، إلى ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق عهدها في جنوب اليمن. لكن المجلس الانتقالي، أعلن بعدها، أنه متمسك بإعلانه الحكم الذاتي في المحافظات الجنوبية، حتى تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات. وتتبادل الحكومة والمجلس، اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذ اتفاق الرياض، الذي وقعه الطرفان برعاية سعودية، في الـ 5 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ويتضمن الاتفاق 29 بندًا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب، بينها تشكيل حكومة كفاءات، مناصفة بين الشمال والجنوب.