“الواقع الجديد ” الخميس 30 أبريل 2020م/خاص
مع حلول شهر رمضان الكريم، ومع تعرُّض المحافظة لمؤامرة إخوانية تستهدف إحداث أزمة حياتية أمام المواطنين، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مساعداتها الإغاثية لمحافظة أرخبيل سقطرى.
ففي أحدث الجهود الإماراتية، أطلقت مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، قوافل مساعدات رمضانية جديدة لمناطق مختلفة في محافظة أرخبيل سقطرى.
وتستهدف خطة المؤسسة توزيع المساعدات في خمس قرى جديدة وهي: صعلوتي واحد، وصعلوتي اثنين، و دنوبان، و مصاقبهن، وصتمو (حي زايد) ديحمض.
واستفاد من قوافل المساعدات الرمضانية 391 أسرة في المناطق الجديدة.
وثمن الأهالي جهود مؤسسة خليفة الإنسانية في إيصال المساعدات الإغاثية إلى مختلف مناطق وقرى سقطرى.
المساعدات الإماراتية لأرخبيل سقطرى تأتي وقتٍ تتعرض فيه المحافظة لمؤامرة إرهابية خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، تقوم في أحد أوجهها على صناعة الأزمات الحياتية أمام السكان.
وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
في المقابل، فإنّ الإغاثات الإماراتية كان لها أعظم الفضل على إنقاذ حياة المواطنين من هذا الإرهاب الإخواني الغاشم، وهو ما يبرهن على التناغم الذي يجمع بين الجنوب والإمارات.
ومثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم، بفعل الحرب الحوثية القائمة منذ ست سنوات، فضلًا عن العبث الحاد الذي يُسيطر على معسكر الشرعية والاستهداف المتعمد لاحتياجات الشعب الجنوبي.