“الواقع الجديد ” الأربعاء 30 أبريل 2020م/خاص
أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي وقفت مع بلادنا في الحرب ضد الانقلاب الحوثي وتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، وامتزجت دماء أبنائها مع دماء شهدائنا في مختلف المعارك، لا يمكن البتة أن تضر بأبناء شعبنا بل نجدها تقف بشكل دائم الى جانبنا في مختلف المراحل والمنعطفات. ونفى المحافظ في تصريح له اليوم بشكل قاطع أن تكون الامارات قد أرسلت بعض المصابين بمرض كورونا الى بلادنا، مؤكداً على العكس من ذلك فقد أسهمت دولة الإمارات في فحص ورعاية وايواء أبنائنا العالقين وايصالهم الى أهلهم في صحة وسلامة. وأكد المحافظ صحة وصول طائرة اماراتية مساء الثلاثاء الى مطار الريان الدولي بمدينة المكلا، وقال إن وصول هذه الطائرة جاء بعد ترتيبات مسبقة مع الأشقاء في دولة الإمارات عبر قنوات حكومية رسمية لإيصال 45 مواطناً يمنياً عالقاً الى بلادنا عبر مطار الريان الدولي بعد استيفاء كافة الشروط الصحية لهم وإقامة حجر صحي وتوفير الإيواء اللازم لهم في دولة الإمارات ومنحهم شهادة صحية بخلّوهم من المرض، وعلى إثر ذلك قامت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بتكليف فريق طبي عالي من مكتب الصحة بساحل حضرموت بتنفيذ فحص إضافي للواصلين في المطار، وبعد التأكد من سلامتهم تم نقلهم بصورة مباشرة الى محافظاتهم عبر وسائل مواصلات تم ترتيبها من قبل السلطة المحلية بالمحافظة كإجراء عاجل، علماً بأن اثنين فقط منهم من محافظة حضرموت. وأشاد المحافظ بمواقف دولة الإمارات مع بلادنا في مختلف المراحل، مستذكراً موقف الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي وجه في وقت سابق بنقل الطلاب اليمنيين في الصين الى دولة الإمارات وذلك في اجراء عاجل للحفاظ على سلامتهم بعد تفشي المرض في الصين، وتم توفير لهم سبل الإعاشة والإقامة والفحص الطبي اللازم. وقال المحافظ إن أبواقاً ووسائل إعلام مغرضة تكن العداء لليمن ولدولة الإمارات ولحضرموت تسعى بين الحين والآخر أن تبث سمومها وأن تنشر الأكاذيب للإساءة للعلاقة الأخوية المتينة وللأشقاء الأوفياء في دولة الإمارات الشقيقة والنيل من ثقة المواطن بقيادة سلطته المحلية والعسكرية، داعياً وسائل الإعلام والجميع الى عدم الاستماع لهذه الأصوات، مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية بحضرموت لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تفرّط في صحة مواطنيها أو شعبها، وقد علمها أبناء المحافظة أكثر حرصاً وتشديداً على اجراءات الوقاية والاحتراز من هذا الوباء الخطير.