“الواقع الجديد ” الإثنين 27أبريل 2020م /خاص
أكد نائب رئيس الادارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي في تصريح خاص ببرنامج (خط ساخن) عبر اذاعة هنا عدن أن الادارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي ستصدر تصريح لوسائل الاعلام عطفا على بيان المجلس الانتقالي ستوضح من خلاله بعض النقاط الهامة التي تخص الجانب الدولي والفاعلين الدوليين. وكشف الغيثي أن اطراف في الشرعية عملت على ترجمة بيان المجلس الانتقالي بطريقة معكوسة حيث حاولت ايهام الفاعلين الدوليين بان المجلس الانتقالي أعلن تمردا رسميا وذلك من خلال استخدام بعض المصطلحات المغلوطة مشيرا الى أن هناك فرق بين مصطلح الحكم الذاتي ومصطلح الادارة الذاتية في القانون الدولي. وأشار الغيثي الى أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يتحدث عن انهاء للشرعية بل تحدث عن ادارة ذاتية للجنوبيين كحق كانت تمارسه مأرب منذ أربع سنوات قبل ذلك وجاء هذا الموقف بعد رفض الطرف الاخر تنفيذ اتفاق الرياض بشكل تراتبي ودون انتقائية بحسب الاتفاق المزمن. وقال نائب رئيس الادارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي :” نحن مباشرة في الادارة العامة في الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي عملنا على التواصل مع الفاعلين الدوليين واجرينا اتصالات هاتفية مباشرة معهم لتوضيح الصورة وعملنا على تسليم نسخة مترجمة من البيان للدول الفاعلة والمنظمات الدولية ووسائل الاعلام الدولية ووكالات الانباء العالمية”. وفي رده حول الموقف الدولي للخطوات التي اعلنها المجلس الانتقالي أكد الغيثني على أن أعلان المجلس الانتقالي الجنوبي لا يتعارض مع القانون الدولي ويدعم السلم والامن الدولي والاقليم ويتوافق مع جهود مكافحة الارهاب الدولية في هذه المنطقة الهامة. وأضاف الغيثي أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل داخل المظلة الدولية والاقليمية وهو على اتصال بقيادة التحالف العربي وتربطه علاقات واهداف قائمة بالتحالف مضيفا بإن الشرعية هي من نسفت اتفاق الرياض من خلال ممارستها خلال الفترة الماضية سياسيا وعسكريا وخدميا ومن يقرأ بيان الحكومة اليوم يوقن أنها الناسف الحقيقي لكل جهود السلام. ونوه نائب رئيس الادارة العامة للشؤون الخارجية الى ان المجلس الانتقالي الجنوبي لم يرفض اتفاق الرياض بل يراه قيمة سياسية وورقة مهمة وفرصة للسلام وكان يجب أن ينفذ كما هو عليه وليس كما تراه الشرعية، مؤكدا على أن المجتمع الدولي مقتنع ان هذه الحكومة فاشلة وفاسدة وبانها قدمت تجربة مخزية بكل ماتحمله الكلمة من معني. وأفاد الغيثي أن عدم صدور مواقف دولية ضد الخطوة التي اقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي جاءت نتيجة للمعلومات التي وصلت للفاعلين الاساسيين دوليا والتي كانت مقرونة بادلة في حين كان الطرف الاخر المتمثل بالشرعية المسيطر عليها من قبل الاخوان يعمل بشكل ممنهج على عقاب ابناء عدن على وجه الخصوص والجنوب بشكل عام من خلال حرمانهم من الخدمات العامة والاغاثي والتنموية المقدمة من الدول والمنظمات الدولية المانحة، مضيفا بأن جناح في الشرعية المسيطر عليها الاخوان لعب على دعم جماعات متطرفة واستقطابها واستخدامها واعدادها للمشاركة العسكرية ضمن قوام الشرعية. وأضاف الغيثي بإن المجلس الانتقالي كان قد ارسل رسالة مفصلة في السابع عشر من ابريل حذر فيها من خطوات قد يقدم عليها اثر الفشل الذريع والممنهج للشرعية وبان تهديد تلك القوى تجاوز المستقبل السياسي الجنوبي الى استهداف حاجات وارواح الناس وحرمانهم من اسياسيات يدافع عنها الانسان البسيط في اي ظروف.