“الواقع الجديد ” الأربعاء 22 أبريل 2020م/خاص
بعث خطيب جامع عمر بمدينة مستشار محافظ محافظة حضرموت فضيلة الشيخ صالح عمر الشرفي، رسالة ندى واستغاثة لاهل محافظة عدن المنكوبه جراء السيول العارمة والامطار الغزيرة التي تسببت في اضرار بالغة وجسيمة في الممتلكات صباح يوم أمس،
وجاء في الرسالة الآتي: الى اخواننا الشرفاء في عدن الصمود والبطولة والرجولة عدن التي مرغت انوف المجوس الروافض، وقدمت قوافل من الشهداء، دفاعا عن الارض والدين والعرض، والله ان قلوبنا لتعتصر ودموعنا لتنهمر مما جرى ويجري عليكم من هذه الفتن والمحن والابتلاءات التي احاطت بكم من كل جانب واخرها تلك المشاهد المخيفة والمروعة التي شاهدناه اليوم جراء السيول العارمة والامطار الغزيرة التي تسببت في اضرار بالغة وجسيمة في الممتلكات العامة والخاصة وهدمت المنازل الطرقات والشوارع وجرفت السيارات في منظر مفزع ومخيف لكن لله الحكمة البالغة في ذلك. ياأهلنا الصابرون في عدن الباسلة ….
اصبروا وصابروا فان الفرج قريب باذن الله فان بعد العسر يسرا وبعد الشدة رخاء ارفعوا اكف الضراعة الى الله في ان يكشف عنكم البأساء والضراء التي حلت بكم فان الامر كله بيد الله سبحانه فهو سبحانه السامع لكل شكوى الرافع لكل بلوى فمانزل بلاء الابذنب والارفع الابتوبة.
واني لأوصي أهلنا الاوفياء في حضرموت الخير والعطاء بأن يبادروا بأغاثة اهلهم في عدن الصمود كلا حسب طاقته وقدرته فقد صار وضعهم كارثيا ومأساويا لايحسدون عليه وليس هذا بغريب عنكم ياأهل حضرموت فقد وقفتم معهم مواقف لم ينسها اهل عدن لكم ابان الحرب الظالمة التي شنها الحوثي وحلفاؤه عليهم وقدمت النفس والنفيس والغالي والرخيص في سبيل نصرتم ودفع الظلم عنهم وكنت مشاركين لهم في النصر المبين الذي تحقق على ثرى عدن الحبيبة “فالمسلم اخو المسلم لايظلمه ولايخذله” “ولايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه” الا فلتهب قوافل الخير من كل المحافظات لمساعدة اهل عدن ولانبقى منتظرين لاحد ففي اليمن من الاخيار والتجار من اهل النخوة والفزعة ممن يرفعون الرأس ويدفعون البأس ان شاء الله فمانقص مال من صدقة ونحن على ابواب الشهر الفضيل شهر الخيرات والبركات فلتنفر المؤسسات والجمعيات الخيرية في ترتيب قوافل اغاثية لهم بالتنسيق مع السلطة المحلية في عدن.
وفي الختام نسأل الله سبحانه ان يرفع الغمة عنا وعنهم اللهم كن لاخواننا في عدن الصابرة عونا معينا وحافظا ونصيرا يارب العالمين يااكرم الاكرمين ….