“الواقع الجديد ” السبت 18 ابريل 2020م/خاص
أدانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية حورة ووادي العين محافظة حضرموت قيام قوات الاحتلال اليمنية في وادي حضرموت بمنع لجنة الطوارئ والأزمات من تدشين حملة للتعقيم وتوزيع المستلزمات الطبية الوقائية على المرافق الصحية في سيئون ومدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت ووصفت هذا العمل بالهمجي والحاقد.
ووصف البيان قوات المحتل اليمني بأنها قوات لا تفهم إلا لغة النهب والسلب ولم تراعِ في يوما ما أي جانب إنساني مرتبط بحياة المواطنين في الجنوب لأنها لم تأتى أصلا إلا للنهب والسلب وهذا هدف تواجدها.
وأشار البيان أن هذه القوات الغازية لم تحترم جهود مكافحة هذا الوباء العالمي الذي يتهدد الجميع، حيث أثبتت أنها هي الفيروس الأخطر على الجنوب ووادي حضرموت وأنها هي التي يجب أن تعطى الأولوية لاقتلاعها.
نص البيان:
في الوقت الذي شمرت فيه سواعد أبناء الجنوب بكل أطيافهم ومؤسساتهم، وسخرت جميع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في كل محافظات ومديريات الجنوب حربها الظروس لمواجهة فيروس كورونا واتخذت كل السبل والوسائل للحد والوقاية منه وحماية الوطن من تفشيه، كانت ولا زالت قوات المنطقة العسكرية الأولى الغازية المحتلة لوادي حضرموت تماري هوايتها في تعكير الصفو وإقلاق السكينة العامة وإظهار حقدها الدفين لأصحاب الأرض ولكل ماهو جنوبي، فبينما لجنة الطوارئ والأزمات بإنتقالي حضرموت الوادي تجتمع مع قيادات صحية بالوادي في هيئة مستشفى سيئون لتدشين حملة وطنية مقدسة لمجابهة هذا الوباء بالتعقيم وتوزيع المستلزمات الطبية والبروشورات التوعوية مستهدفين بذلك المرافق الصحية والمستشفيات بوادي حضرموت، تفاجئ الجميع باقتحام غير مبرر من قبل بعض عناصر الشرطة العسكرية التابعين لقوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة للوادي الحضرمي والمنتمين للمناطق الشمالية، في صورة همجية مكررة تجسد حالة استكبار ووحشية وغطرسة هذه القوات على أبناء الوادي الحضرمي المحتل، مستغلين الآلة العسكرية الضخمة التي يمتلكونها لتوجيهها إلى صدور العُزّل من أبناء الوادي، منطلقين من قناعاتهم الاستيطانية الاستعمارية للوادي باعتبار الجنوب وحضرموت خاصة غنيمة حرب لهم، متناسين أرضهم وبيوتهم المغتصبة هناك من قبل المليشيات الحوثية، وغير مدركين تماما أن المعركة سجال وأن أبناء الوادي سيلفظون هذه القوات متى شاؤوا لكن احترامهم للقيادة الجنوبية جعلهم يؤجلون معركتهم المصيرية مع تلك العناصر النشاز على أرض الجنوب.
إن هذه الممارسات الهمجية من قبل هذه القوات الاحتلالية لم تحترم حرب المجتمع والعالم بأسره لوباء العصر فيروس كورونا، الذي يتهددنا جميعا وبرغم من أن حملات مجابهة فيروس كورونا من قبل قيادة الانتقالي بتنسيق من قبل الجهات الصحية المعنية، إلا أن هذه القوات الغازية أرادت أن تثبت أنها هي الفيروس الأخطر على الجنوب ووادي حضرموت وأنها هي التي يجب أن تعطى الأولوية لاقتلاعها، لأنها قوات لا تفهم إلا لغة النهب والسلب ولم تراعِ في يوما ما أي جانب إنساني مرتبط بحياة المواطنين في الجنوب، فهي لم تأتى إلا لنهب خيراتنا ومصادرة حقوقنا وإقلاق أمننا وسكينتنا وهذا هدف تواجدها أصلا.
وعليه فإن قيادة انتقالي مديرية حورة ووادي العين تدين وتستنكر هذه الممارسات اللامسئولة داعين قوات التحالف للتدخل السريع ووضع حد لممارسات القوات الشمالية المتكررة والمستفزة في وادي حضرموت والتي لم تكن إلا عنصر هدم ومصدر قلق للسكان وللتحالف نفسه، ونطالب بسرعة تنفيذ اتفاق الرياض الرامي لمغادرة هذه القوات إلى مواقع القتال مع العدو الحوثي واستبدالها بقوات حضرمية تحفظ أمننا وسكينتنا، وليس عصابات نهب وبطش.
صادر عن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي مديرية حورة ووادي العين محافظة حضرموت