الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الجمعة 17 إبريل 2020م / متابعات
برهنت الهدنة التي أعلن عنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في الثامن من الشهر الجاري ولمدة أسبوعين عن أن الأطراف اليمنية هي من ترفض الجنوح إلى السلام وتراهن على العنف والفوضى حتى في ظل التوافق الدولي حول التهدئة وإسكات البنادق لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتسببت الهدنة في تعرية التحالف بين الحوثي والشرعية بعد أن استغلا الطرفين الهدنة لمزيد من التقارب بينهما من أجل التصعيد ضد الجنوب، وبالتالي فإن الهدنة كشفت إرهاب مليشيات الإخوان والحوثي أمام المجتمع الدولي الذي كثف من دعواته لوقف إطلاق النار من دون جدوى، وهو ما اضطر التحالف والقوات الجنوبية للرد على هذه الانتهاكات.
أعلن التحالف العربي، الأسبوع الماضي، ارتفاع خروقات مليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار إلى 547 خرقا، منذ سريانه، فيما شدد على تمسكه بوقف النار رغم انتهاكات الحوثيين، وأكد على احتفاظه بحق الرد.
“المشهد العربي” يقدم لقرائه ملفاَ يتضمن أبرز خروقات الحوثي والشرعية خلال الهدنة التي أعلن عنها التحالف العربي، تحديداً وأن الشرعية التي أظهرت رغبتها في التهدئة والسلام في الشمال، استمرت في التصعيد ضد الجنوب، وظهر ذلك واضحاً في أرخبيل سقطرى بجانب استمرار حشدها عسكرياً داخل معسكراتها في أبين وتعز، وهو ما يبدد التزامها بالتهدئة.