“الواقع الجديد ” السبت 11 أبريل 2020م/خاص
اتهم الجيش اليمني جماعة الحوثيين الانقلابية بالتصعيد على ست جبهات قتالية رغم إعلان وقف إطلاق النار من قبل تحالف دعم الشرعية والحكومة اليمنية من جانب واحد والذي دخل حيز التنفيذ، الخميس الماضي لمدة أسبوعين قابلين للتمديد.
وأكدت المصادر الرسمية للجيش اليمني أنه منذ الساعات الأولى من سريان دعوة وقف إطلاق النار نفذت ميليشيات الحوثي الانقلابية عددا من الهجمات على مواقع قوات الجيش اليمني في جبهات البيضاء والجوف ومأرب ونهم وتعز ولحج، مستغلة وقف إطلاق النار لتعزيز مواقعها.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن “الجيش الوطني أفشل محاولة لميليشيات الحوثي زرع ألغام وعبوات متفجّرة في مناطق شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، في إطار مساعيها لاستغلالها وقف إطلاق النار بحفر الخنادق وبناء التحصينات وزراعة الألغام”.
وأشار إلى أن “قوات الجيش أفشلت هجوما شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية على معسكر الخنجر بمديرية خب الشعف، شمال الجوف، بدأته مساء الخميس حتى فجر الجمعة، ضمن خروقاتها ومحاولاتها استغلال وقف إطلاق النار”.
وأضاف المركز في بيان له أن “قوات الجيش الوطني أفشلت هجمات شنّتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع في صرواح والمشجح وهيلان غرب مأرب، بدأتها ليل الخميس – الجمعة، في محاولة منها لاستغلال التزام الجيش الوطني بوقف إطلاق النار”.
وذكر أن “ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قامت بمهاجمة مواقع الجيش الوطني في منطقة صلب بمديرية نهم، شرق صنعاء، وشنت قصفها على منطقة نجد العتق بعد ساعات من سريان الهدنة، فيما قامت قوات الجيش بصد وإفشال تلك المحاولة البائسة والرد على الاعتداءات وأجبرت عناصر العدو على الفرار”.
وتزامن ذلك مع إفشال قوات الجيش هجوما حوثيا، الجمعة، على محيط جبل “هان” والصياحي ووادي حذران غرب مدينة تعز بعد استقدام الجماعة الحوثية الانقلابية تعزيزات، بشرية ومعدات قتالية، إلى المنطقة ضمن خروقاتها، وفق ما ذكره المركز الإعلامي للجيش.
وقال المركز إن “ميليشيات الحوثي شنت هجوما على مواقع الجيش بعد ساعات من استقدامها تعزيزات بشرية من صعدة وحجة وذمار، مستغلة مبادرة وقف إطلاق النار”.
وفي البيضاء، ذكر المركز أن ميليشيات الحوثي شنت قصفا عشوائيا على مناطق قانية بالمدفعية الثقيلة ومواقع الجيش شمال البيضاء بعد ساعات من استقدامها تعزيزات إلى المنطقة، مستغلّة الهدنة التي أعلنها تحالف دعم الشرعية، والتزمت بها قوات الجيش الوطني فضلا عن دفع الجماعة الحوثية بتعزيزات إلى معسكر الشيرة واستعدادها لمهاجمة مواقع الجيش في جبهة الملاجم.
وفي جبهة صرواح غرب مأرب، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيانه، إن “ميليشيات الحوثي تواصل استهداف مواقع الجيش الوطني في جبهة صرواح بالأسلحة المتوسطة وتواصل حشد المسلحين إلى الجبهة لاستهداف مواقع الجيش في صرواح وهيلان والمشجح بالمدفعية والصواريخ الموجهة، والأعيرة النارية”.
وفي حين أكد الجيش اليمني أن ميلشيات الحوثي أرسلت، 3 طائرات مسيرة في صرواح قبل أن يتم تدميرها، كانت أعلنت القوات المشتركة، مساء الخميس، إسقاط طائرة مسيرة حوثية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وقال مصدر عسكري في القوات المشتركة إن «قوات لواء النقل العام المرابطة في المديرية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة كانت تحلق في سماء المنطقة».
وفي لحج، جنوب البلاد، قال الجيش الوطني إن ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفت مواقع الجيش الوطني في جبل الكوكب بمديرية القبيطة، شمالا، وشنت قصفاً عشوائياً على منازل المواطنين في قرى أريام وعنفات بالمديرية نفسها، مستغلة التزام الجيش الوطني بوقف إطلاق النار”.
إلى ذلك، استهدفت الميليشيات الحوثية، الخميس، مخيمات النازحين في مديرية رازح بمحافظة صعدة، بقصف مدفعي وصاروخي بعد ساعات من استجابة الحكومة والجيش لدعوة وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة سبأ عن مدير المركز الإعلامي في اللواء السادس حرس حدود العقيد حسين الشدادي، قوله إن الميليشيا الحوثية قصفت النازحين بعشرات الصواريخ والمدافع طويلة المدى في منطقة الأزهور بمديرية رازح في محافظة صعدة.
وأشار إلى أن الاستهداف جاء بعد يوم واحد من توزيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إغاثية وإيوائية للنازحين الهاربين من بطش الميليشيا الإرهابية المدعومة إيرانياً، مخترقين جميع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية المحرمة لاستهداف النازحين والمدنيين.
وكان وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي، عقد الخميس في مأرب اجتماعا استثنائياً بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، وضم عدداً من قادة المناطق العسكرية، لمناقشة المستجدات الميدانية في مختلف الجبهات.
ووقف الاجتماع – بحسب المصادر الرسمية – على اعتداءات الميليشيا الحوثية المتمردة وما قامت به من قصف مدفعي وصاروخي على مواقع الجيش الوطني بعد الساعات الأولى من سريان الهدنة.
وأكد الاجتماع أن الوحدات العسكرية ستظل تحتفظ بحق الدفاع والرد على أي اعتداءات وستقوم بواجباتها في حماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة وعدم السماح للميليشيا بتعريضهم للخطر.