السبت , 2 نوفمبر 2024
img-20200410-wa0065

مخطط خطير وهادي في مأزق

 

 

“الواقع الجديد ” الجمعة 10 أبريل 2020م/خاص

 

بقلم/ وضاح بن عطيه

 
مخطط إسقاط ‎اتفاق الرياض وتقاسم السلطة بين ‎الحوثي وحزب الإصلاح مخطط خطير تم الإتفاق عليه لتنفيذ مخطط سابق تم بتركيا بعد إعلان عاصفة الحزم وكان بين الإخوان المسلمين وإيران بإشراف الاستخبارات التركية ونشرت هذه المعلومات مواقع أمريكية قبل فترة .

‏انقسامات حكومة معين ليس له علاقة بالاختلاف حول برامج حكومية، أو رسم سياساتها، ولا له علاقة بإدارة أزمة الحرب، ولكنه انقسام حول النفوذ، والتحكم بمواردها المالية ولهذا ظهرت ملفات الفساد وهذه المكاشفة توضح حجم الفساد الذي أستشرى في جميع أركان الشرعية .

كثير من الكتّاب الجنوبيين حذروا من ذلك وقدموا النصيحة لأولاد هادي منذ فترة وكلما زاد التحذير لهم زادوا عنادا وذهبوا للتحالف مع إخوان اليمن حتى وضعوا هادي في مأزق حتى برزت الحكومة الشرعية مخترقة من الأتراك والقطريين وبسبب عبث أولاده والمحيطين به وحزب الإصلاح سقط هادي سياسيا وشعبيا وفقد التأييد الدولي له .

لم يعد الرئيس هادي للدول الكبرى ممثلاً للشعب اليمني أو يمكن وصفه برجل المرحلة وصار المجتمع الدولي وصناع القرار ودعات السلام يرون هادي بنفسه مأزق وجزء أساسي من تعقيدات الأزمة واليمن تمر بنفس مرحلة مابعد تفجير مسجد النهدين مع تغير الخريطة وحجم القوى والمشهد يوحي بقدوم مبادرة شبيهة بالمبادرة الخليجية وفق الواقع الجديد وتهيأ لصراع شمالي شمالي وصراع شمالي جنوبي .

إخوان اليمن يسلمون الجوف ومأرب للحوثي وفي المقابل الحوثي يعلم أن عدن خط أحمر عليه فكان دورة بالمخطط مساعدة الإخوان في إسقاط عدن باسم الشرعية وهذا ما يفسر تضحية الحوثيين بآلاف القتلى في الضالع بهدف إشغال القوات الجنوبية ليتمكن الإخوان من إسقاط عدن عبر شقرة .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.