“الواقع الجديد “الخميس 2 أبريل 2020 م/خاص
أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن تخرّج الدفعة الأولى “جامعيين – القسم الخاص” للعام الدراسي 2019 -2020م من طلاب كلية الشرطة بحضرموت يعدّ منجزاً أمنياً عظيماً ومميزاً، وأملاً وحلماً تحقق لحضرموت بعد سنوات طوال.
وقال المحافظ في تصريح صحفي اليوم : “إن حضرموت باتساع رقعتها وكثافة سكانها وتاريخها وحدودها مع المحافظات والدول الشقيقة كانت أحوج ما تكون إلى هذه المؤسسة الأمنية والصرح العلمي الكبير، وقد تحقق ذلك بفضل من الله تعالى، ثم تتويجاً للدعم الكبير من فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة الذي اتخذ قراراً تاريخياً بإنشاء الكلية، وبذلك أحب أن أهديه هذا المنجز بتخرج الدفعة الاولى من طلاب الكلية”.
لقد حرصنا في السلطة المحلية بالمحافظة أن نجعل من كلية الشرطة بحضرموت كلية تليق بحضرموت وتواكب التطورات الأكاديمية لتصبح رمزاً ومنارة للعلم وصنع العناصر والكفاءات الأمنية الشابة، وقد بذلنا جهوداً جبارة في سبيل إنشاء مباني الكلية بمواصفات عالية حتى تكون قادرة على استيعاب الطلاب وتزويدهم بالعلوم الحديثة في مجال حفظ الامن ومكافحة الجريمة، وجرى اختيار قيادة للكلية وهيئة للتدريس على قدر من الكفاءة واعتماد مناهج حديثة على مستوى عالٍ.
واليوم ونحن نحتفي بتخرج ضباط شباب من حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى نشعر بالزهو والفخر لتقديم مخرجات مقتدرة في وقت تحتاج إليه هذه المحافظات للكفاءات الأمنية والشرطوية المؤهلة، ونقرأ في هذه الكفاءات الشابة مستقبلاً أكثر اشراقا لمحافظاتهم وللوطن ورافد مهماً لجميع إدارات وزارة الداخلية.
إن هذه الكوكبة من الضباط والتي تغادر كلية الشرطة بحضرموت اليوم لتنخرط في ميدان العمل ينتظر منها الكثير ونحن على ثقة بأنهم سيكونون بقدر المسؤوليات التي ستلقى على عاتقهم وعكس ما تلقوه من علوم نظرية وتدريبات ميدانية على أرض الواقع وهم يقفون على اعتاب مرحلة جديدة من حياتهم المهنية في صفوف الشرف والعطاء ، بعد ان عملوا بتفانٍ ومثابة واجتازوا بنجاح متطلبات تخرجهم وتزودوا بأحدث العلوم الأمنية واضعين نصب أعينهم أمانة الوطن وأمنه، وأن يكونوا القوة التي تقف إلى جانب العدل والحق والعين الساهرة على أمن الوطن.
إن كلية الشرطة أصبحت في وقت قصير منارة للعلم ومفخرة لحضرموت ومنبعاً لإضافة جيل جديد لحماية الوطن، وأتقدم هنا بالشكر الجزيل للقائمين على الكلية ممثلة في إدارتها وهيئة التدريس والتدريب الذين سهروا لتوصيل هذه الكوكبة من الشباب إلى هذا المستوى المهني الذي نفخر به، وخالص التبريكات أرفعها لأبنائي الطلاب الخريجين وأولياء أمورهم، وأتمنى لهم التوفيق في حياتهم العملية.