((الواقع الجديد)) الاثنين 31 اكتوبر 2016م
عبدالقادر زين بن جرادي
يا أصحاب القليس أنتهت أفيالكم .
وبانت نواياكم .
يا أحفاد أبا رغال .
إلا مكة .
مسقط رأس من أنشق له القمر وسلمت عليه أشجار مكة وحجارها نور الهدى وشفيع أمته يوم لا ينفع مالا ولا بنون صل الله عليه وسلم .
إلى أين أنتم وعنجهيتكم تمضون ؟
إلا مكة .
قبلة أرتضاها لنا من رفع السماء بلا أعمدة وسطح الأرض لنسلك منها سبل فجاج .
غرتكم ناركم المقدسة وأفيال أبرهة الأشرم .
اتقوا من أرسل على أسلافكم طيرا أبابيل .
قبل أن يزلزل بكم الأرض وترجف بكم الراجفة .
من كان في قلبه ذرة رحمة بكم فلا رأفة بعد محاولة تعديكم على مكة البلد الحرام من دخلها كان أمن .
أتبدلون أمنها خوفا وعمارها خراب .
تالله أنكم بغروركم تعمهون .
إلا مكة .
أتبعوا ملاليكم في قم .
وقدموا لهم أبدانكم وأعراضكم قرابين .
لا اعتراض على ذلك .
لكن تضربون مكة .
لا …. لا …. يا اصحاب القليس لن يكون القليس مزارا ولن يكون قبلة .
إلا مكة .
سيحوا في الأرض أفسدوا .
فأن لعنجهيتكم زوال .
حين تقبل عليكم سباع الأرض ونسور السماء .
وتمطر عليكم السماء شهبا وتقذف بكم سهام الرجال .
فلن تجدوا مكان يأويكم .
ولا ملجاء يحميكم .
ما لكم يومئذ من الله من واق .
إلا مكة .
يابقايا أبرهة وأحفاد فيروز الديلمي .
فأين أنتم من اليمننة .
ليس فيكم من اليمننة شيئ حتى زنتكم .
سلاما يا مهبط الوحي .
سلاما يأرض المسراء .
سلاما يا أطهر البقاع .
سلاما يا أول بيت وضع للناس الذي ببكة .
سلاما من أحفاد الأنصار وسلالة حمير .
نحن الدروع .
فلا يروعنك فيل أبرهة ولن يكون القليس عنك بديل .
لن نقول أنا رب الأبل وللبيت رب يحميه .
بل نحن رب الأبل ونحن حماة بيت الله .