“الواقع الجديد” الخميس 19 مارس 2020 / خاص
بقلم/ محمد بوعيران
مخطئ من يظن أن المجلس الأنتقالي الجنوبي قد فقد البوصلة او الهدف الذي سار من أجله الالاف من الشهداء والجرحى، فالمجلس الأنتقالي وقيادته ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس قد وصل بالمجلس الى رقم صعب يصعب تجاوزه بأي معادلة سياسية أو اتفاق مستقبلي لليمن كافة ووصل برؤية المجلس الانتقالي ممثل شعب الجنوب الى المحافل الدولية والخارجية ليصبح شريك اساسي للمجتمع الدولي في مكافحة الارهاب والمد الايراني الحوثي والقرصنه على البحر العربي وحماية الممر البحري في خليج عدن وباب المندب.
ظن حزب الاصلاح الأخواني ذراع الجماعة باليمن أن المجلس الأنتقالي وقواعده الشعبية والعسكرية قد انصدمت مع التحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية وهو ما نفته قيادة المجلس وأكدته القواعد الشعبية على الأرض وبمختلف مواقع التواصل الأجتماعي، فشعب الجنوب بأكمله كان الشريك الأساسي والمخلص مع التحالف العربي منذ انطلاق عاصفة الحزم واعادة الأمل وشارك بمختلف رجاله ومقاتلية جنباً الى جنب مع قوات التحالف العربي وتمكنوا بفترة وجيزة من تحرير المحافظات الجنوبية من المد الحوثي الايراني وتم كسر شوكته على أسوار عدن في معركة إعادة الأمل التي كان الفضل والدور الكبير فيها للأشقاء في دولة الأمارات العربية المتحدة.
اليوم تحاول مليشيات حزب الاصلاح خلق شرخ بين المجلس الانتقالي والتحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعوديه وهو مانفاه الناطق الرسمي بأسم التحالف العربي المالكي وأكد أن علاقة المملكة بالمجلس الأنتقالي علاقة متينه وشراكة ولا يشوبها أي خلاف، لترجع مليشيات حزب الاصلاح خائبة وتفشل كل محاولتهم الرامية الى ضرب المجلس الانتقالي بعد تهربهم من الألتزام بتطبيق بنود اتفاق الرياض ومحاولة الألتفاف عليه والتنصل من بنودة التي وقعتها قيادتهم امام المملكة راعي الاتفاق والدول التحالف العربي والمجتمع الدولي .