“الواقع الجديد” الخميس 12 مارس 2020
بقلم / وضاح بن عطيه
الحوثي والإرهاب هم المستفيد من قرار منع قيادات من المجلس الإنتقالي من العودة إلى عدن للإشراف على المعارك بالجبهات وتأمين المدن من الإرهاب فهناك روح معنوية عند المقاتل الجنوبي الموجود بأكثر من ١٨ جبهة أغلبها خارج حدود الجنوب ستتأثر سلبا عندما يرى التعامل مع قياداته كالفاسدين في الشرعية.
معاملة وفد الإنتقالي الشريك الوفي مع التحالف مثل التعامل مع بعض الفاسدين في الشرعية وسكوت المندوب الدولي مارتن غريفيث عن منع عودة وفد الإنتقالي يضع علامات استفهام عند أي متابع وكذلك يولد تنامي عدم الثقة عند شعب الجنوب في التحالف العربي والرعاة الدوليين ويعزز إشاعات إعلام الحوثي.
كيف يسمحون لوفود الحوثي الذي ينتهك العهود والاتفاقيات ويستهدف السعودية بالصواريخ بالتنقل بينما وفود المجلس الإنتقالي الذي قاوم الحوثي وبتر يد إيران في كل الجبهات يتم حجز حرية تنقل قيادته أليس هذا سابقة خطيرة وتخدم الأعداء!
ماهو موقف الأمم المتحدة والمندوب الدولي غريفيث مما جرى لوفد المجلس الإنتقالي وهل يمكن إن تنجح العملية السياسية في اليمن أو في الجنوب إذا استمرت هذه الممارسات ! وهل يبقى الشعب الجنوبي صامتاً تجاه ما يحدث !؟
مما لا شك فيه أن هناك مؤامرة على المجلس الإنتقالي الجنوبي جمعت الرئيس هادي وحزب الإصلاح مع الحوثي وبرعاية وتنسيق من قطر ومن المعروف أن اتفاق الرياض ينص على سحب القوات من أبين وشبوة إلى أماكنها في مأرب والجوف ورغم أن الجوف ومأرب تتساقط بيد الحوثي إلا أن الشرعية المتحالفة مع الحوثي تفضل سقوط المحافظتان عن عودة القوات لحمايتها وهذا يدلل توافق الحوثي مع الشرعية ضد الإنتقالي .
العملية السياسية واتفاقية الرياض التي يدعو إليها مارتن غريفيث يفشلها هذا النوع من الممارسات بحق الجنوب وومثل شعبه الشرعي المجلس الإنتقالي الجنوبي ويبقى السؤوال دائما لإثبات المصداقية ماهو موقف الأمم المتحدة مما يجري في الجنوب ولماذا تستمر البعثات الدولية والأممية في دوامة الصراع في صنعاء دون النظر إلى جوهر ومسببات كل تلك الصراعات .