((الواقع الجديد)) الثلاثاء 10 مارس 2020م/متابعات
إنفجر بقايا مقذوف متفجر بطفل يبلغ من العمر 12 عام في قرية ”الخورة“ وسط منطقة حجر السفلى شمال غربي الضالع ويدعى ”ماهر علي عبدالله محمد“، أصيب على إثره بجروح بالغة، وقد تم اسعافه على الفور إلى مستشفى النصر العام ومن ثم إلى العاصمة عدن لخطورة حالته.
مصدر طبي يعمل في مستشفى النصر العام أثناء حديثه مع «المركز الإعلامي لمحور الضالع» قال: أن الطفل أتى المستشفى فاقداً للوعي ويعاني من كسور عميقة وتهشم في عظمة ساقه الأيمن وشظايا في الرقبة واسفل البطن، إلى جانب فقدانه لقبضة يده اليمنى بشكل تام إثر ذلك الإنفجار.
أهالي الطفل تحدثوا أيضاً لـ «المركز» أن بقايا المقذوف كان مرمي لما يقارب الشهرين في سطح المنزل، بعد ان وجدته إبنتهم الصغيرة في أحد الشعاب وقامت بجلبه للمنزل، غير مدركين حينها بانه خطر وقابل للإنفجار، وقد تفاجأوا بانفجاره بولدهم الطفل ماهر أمس الأول لتحل عليهم هذه الكارثة.
تأتي هذه الحادثة بعد مرور حوالي اسبوعين من حادثة مماثلة في قرية باجة وسط منطقة حجر عند انفجار بقايا مقذوف بعدد من النساء، وقد أرجع مراقبون تكرار مثل هذه الحوادث إلى عدم وعي المواطنين من أهالي هذه المناطق بالأخطار التي تحيط بهم بعد دخول مناطقهم في خط المواجهات العسكرية.
وقد شهدت معظم مناطق حجر عمليات قصف عشوائي قامت بها المليشيات الحوثية إلى جانب زراعتها لحقول الألغام، ومن المرجح وجود مثل هذه المتفجرات بأعداد كبيرة، وهو الأمر الذي يستدعي من الجهات المختصة القيام بواجبها في نشر وتقديم الرسائل التوعوية بالأخطار التي تحيق بأهالي تلك المناطق، إضافة إلى عمليات المسح لتصفية المنطقة من هذه الأخطار.